ارتفاع حالات التسمم بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بجهة بني ملال – خنيفرة

شهدت جهة بني ملال – خنيفرة، خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا في حالات التسمم الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة في صفوف الأطفال، النساء، وكبار السن، وذلك في المناطق القروية والنائية التي تفتقر إلى التجهيزات الطبية الضرورية.
ووفقا للتقارير المحلية، فقد سجلت عدة حوادث مميتة نتيجة هذه اللسعات واللدغات في عدد من الجماعات القروية التابعة لأقاليم بني ملال، خريبكة، الفقيه بن صالح، وأزيلال. وقد تم، خلال شهر يونيو فقط، تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغات أفاع في إقليم أزيلال، وسط غياب شبه تام للأمصال في المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى عدم توفر وحدات الإنعاش في عدد من المؤسسات الصحية.
وفي هذا السياق، أكد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أنه تم تزويد المستشفيات الإقليمية والجهوية بحقائب الأمصال المضادة للدغات الأفاعي ولسعات العقارب، في إطار الجهود المبذولة لمواجهة هذه الحالات التي تعرف تزايدا مستمرا، خاصة خلال فصل الصيف.
وبحسب معطيات المركز ذاته، تسجل سنويا ما يصل إلى 25 ألف حالة إصابة بلسعات العقارب، إلى جانب ما بين 400 و500 حالة لدغات أفاع. ورغم خطورة الوضع، فقد نجحت الجهات الصحية المختصة في تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37% إلى 0.14%، وهي نسبة تعد منخفضة مقارنة بعدد الحالات الإجمالي المسجلة.