مشروع المسبح الأولمبي المغطى بسيدي البرنوصي: خطوة رياضية واعدة في انتظار وضوح زمني ومالي

ع/مشواري

أعلن مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي، عبر موقعه الرسمي، عن انطلاق الدراسة التقنية الخاصة بإعداد صفقة أشغال إنجاز مسبح أولمبي مغطى، مصحوب بقاعة رياضية متعددة التخصصات، وذلك ضمن الفضاء السوسيو-رياضي “المصلى”، في إطار اتفاقية شراكة متعددة الأطراف تجمع بين جماعة الدار البيضاء، مجلس عمالة الدار البيضاء، ومجلس المقاطعة.

وقد أشرفت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتهيئة”، يوم الخميس 17 أبريل 2025، على عملية فتح الأظرفة الخاصة بالصفقة، بعد استكمال الإجراءات القانونية والمالية، بما في ذلك تحويل الاعتمادات، تأشير الإدارة الترابية، وتسوية وضعية العقار مع مديرية أملاك الدولة.

ويعد هذا المشروع الثاني من نوعه بالمقاطعة، بعد مسبح ملعب أحمد الأهراس، ما يعكس التوجه نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية وتوسيع قاعدة المستفيدين من المرافق الرياضية على المستوى المحلي.

وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع حوالي 20 مليون درهم ويهدف إلى إحداث فضاء رياضي متكامل يستجيب للمعايير الحديثة ويضم مسبحا أولمبيا مغطى بمواصفات تقنية معتمدة، إلى جانب قاعات رياضية متعددة الوظائف توفر إمكانيات متنوعة لممارسة مختلف الأنشطة ، كما يشمل المشروع مرافق خدمية وإدارية متكاملة تسهم في تحسين جودة الاستقبال والخدمات المقدمة بالإضافة إلى فضاء مخصص للتدبير والتسيير الإداري بما يضمن حسن التنظيم وسير العمل ،ومن المرتقب أن يتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع خلال سنة 2025

ورغم أهمية المشروع من حيث المضمون والتأثير الإيجابي المرتقب، إلا أنه يسجل غياب في تحديد تواريخ دقيقة لانطلاق الأشغال ونهايتها، وهو ما ينبغي أن يدرج بوضوح في دفتر التحملات المبرم مع شركة التنمية المحلية المكلفة بالإشراف على المشروع. فالجدولة الزمنية الدقيقة تعد ضمانة أساسية لمتابعة التنفيذ ومساءلة الجهات المعنية، كما تعزز من مصداقية المشروع لدى الرأي العام.

كما لوحظ غياب التفاصيل المتعلقة بتوزيع المساهمات المالية بين الشركاء أو بنود الاتفاقية المؤطرة للمشروع، ما يستوجب توضيحات إضافية من الجهات المعنية، انسجاما مع مبادئ الحكامة الجيدة وحق المواطنين في الولوج إلى المعلومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى