سعاد البراهمة رئيسة جديدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسط جدل سياسي

انتخبت المحامية سعاد البراهمة رسميا يوم الأحد 15 يونيو 2025، رئيسة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلفا لعزيز غالي، لتصبح ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد خديجة الرياضي. جاء هذا الانتخاب خلال الاجتماع الأول للجنة الإدارية للجمعية، الذي عقد في مقرها المركزي بالرباط، عقب المؤتمر الوطني الرابع عشر.
وخلال الاجتماع، تم استكمال هيكلة المكتب المركزي الذي ضم 23 عضوا، بينهم 8 نساء و7 شباب، بنسبة تمثيلية بلغت على التوالي 35% و31%. وأسفر الاجتماع عن توزيع المهام، حيث تولت خديجة الرياضي مهمة الكاتبة العامة، وعين فاروق مهداوي وأحمد الهايج وآخرون نوابا للرئيسة. كما شمل المكتب المركزي مستشارين مكلفين بمهام متعددة في مختلف المجالات الحقوقية.
ورغم نجاح المؤتمر، طغت عليه أجواء من الاحتجاج والاستياء، خاصة من قبل أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد، الذين عبروا عن رفضهم لما وصفوه بالإقصاء الممنهج من أجهزة الجمعية، رغم مشاركتهم الفعالة في المؤتمر. وانتقد بيان صادر باسم مؤتمري الحزب ما وصفه بـ”الهيمنة” داخل الجمعية، مؤكدين أن لوائحهم كانت مكتملة من حيث الكفاءة والتمثيلية.
وطالب الحزب بإعادة النظر في طريقة تشكيل اللجنة الإدارية، داعيا إلى اعتماد التمثيل النسبي والتصويت السري، وإلغاء لجنة الترشيحات التي اعتبرها سببا في تكرار الإقصاء السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تأسست عام 1979، تعد من أبرز الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في المغرب، وتواصل عملها في ظل تحديات سياسية وحقوقية متزايدة.