ألمانيا تعيد طالبي اللجوء باستثناء الأطفال والنساء الحوامل

بعد انتخابه مستشارا جديدا لألمانيا، طلب فريدريش ميرز من وزير داخليته أن يعيد بشكل منهجي طالبي اللجوء، الذين لا يتوفرون على وثائق ويصلون إلى الحدود الألمانية مستثنيا في ذلك الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء الحوامل.

ورغم أن القرار لم يكن مفاجئا، إلا أنه يشكل نقطة تحول منذ عام 2015، حين فتحت ألمانيا أبوابها إلى حد كبير في خضم أزمة الهجرة تحت قيادة أنجيلا ميركل من الحزب الديمقراطي المسيحي، حيث استقبلت البلاد حوالي مليون شخص، معظمهم من السوريين والأفغان. وهي الفترة التي تلقت فيها شرطة الحدود تعليمات للسماح للأشخاص بالمرور دون أوراق هوية أو طلب لجوء رسمي.

وكان جليا خلال الحملة التشريعية في شتنبر الماضي أن الوضع سيتغير على خلفية صعود واضح لليمين المتطرف. وقتها كان فريدريش ميرز قد أعلن بالفعل عن نواياه في برنامجه الانتخابي بجعل مكافحة الهجرة غير الشرعية واحدة من أولوياته.

وعرفت ألمانيا عدة حوادث في الأشهر الأخيرة، بدءاً من طالب اللجوء السوري الذي قتل ثلاثة أشخاص طعنا بالسلاخ الأبيض، وصولا إلى الطبيب النفسي السعودي الأصل المولد الذي قاد سيارته بشكل جنوني وسط حشد في سوق أعياد الميلاد في ماغديبورغ، وآخرها عملية الدهس بالسيارة التي أدت إلى  إصابة 36 شخصاً في ميونيخ قبل عشرة أيام من الانتخابات البرلمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى