أرباب مدارس السياقة ينتقدون بنك الأسئلة الجديد

أثارت الصيغة الحالية لبنك الأسئلة المعتمد في الامتحان النظري للحصول على رخصة السياقة جدلا واسعا في صفوف أرباب مؤسسات تعليم السياقة بالمغرب، الذين اعتبروا أن هذه المنظومة تهدد جودة التكوين وتمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين.
الرابطة الوطنية لأرباب مؤسسات تعليم السياقة والسلامة الطرقية عبرت، في بيان للرأي العام، عن رفضها التام لتغييب المهنيين في إعداد محتوى الأسئلة، مشيرة إلى أن بعض الأسئلة غير مستندة إلى مراجع معتمدة، وتتضمن مفاهيم علمية معقدة لا تراعي مستويات المترشحين، مما يفرغ الامتحان من جدواه التكوينية.
كما نبهت الرابطة إلى غياب اللغة الأمازيغية في منصة الامتحان، رغم كونها لغة رسمية، معتبرة أن ذلك يعيق فهم عدد من المترشحين للأسئلة، ويساهم في ارتفاع معدلات الرسوب.
الرئيس الوطني للرابطة، العمارة مولاي إدريس، كشف عن نسب رسوب مرتفعة منذ بدء العمل بالبنك الجديد، وصلت في بعض الأقاليم إلى 70% في يوم واحد، محذرا من تراجع الإقبال على مدارس السياقة بسبب الضبابية وصعوبة الأسئلة المطروحة.
ودعت الرابطة في ختام بيانها إلى مراجعة شاملة لبنك الأسئلة، بإشراك فعلي للمهنيين، لضمان امتحانات عادلة وجودة تكوين حقيقية تتماشى مع الواقع المغربي.