القبائل تستعد لإعلان الاستقلال عن الجزائر

فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل بالجزائر “ماك” ورئيس “الحكومة القبائلية المؤقتة” في المنفى، أكد أن الهوية القبائلية متجذّرة ولا يمكن إذابتها داخل “جزائر مصطنعة”، وهو ما دفع — حسب قوله — إلى الانتقال من المطالبة بالحكم الذاتي إلى السعي نحو تقرير المصير.
خلال مؤتمر صحافي عبر “زووم”، أوضح مهني أن النظام الجزائري حاول منذ 2021 القضاء على القضية القبائلية عبر “سياسة الأرض المحروقة”، وتصنيف “ماك” منظمة إرهابية، وقمع نشطائها وسَنّ قانون يجرّم المطالبة بتقرير المصير. وشدد على أن الحركة ظلت سلمية ولم تلجأ للعنف، معتبرًا أن تصنيفها إرهابية “خطأ استراتيجيًا” لم يلقَ دعم أي دولة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة رفضت ذلك في تقريرها حول حقوق الإنسان.
مهني نفى أيضًا الاتهامات الجزائرية للحركة بالارتباط أو التحكم في دول مثل إسرائيل وفرنسا والمغرب، واعتبرها ادعاءات غير مصدقة. وأوضح أن الإعلان المرتقب عن “الاستقلال” يوم 14 دجنبر هو خطوة نضالية رمزية لا علاقة لها بظروف الجزائر الحالية، بل امتداد لمسار طويل من مطالب الشعب القبائلي.
وأكد أن التعايش بين “الجزائر والقضية القبائلية” مستحيل، معتبرًا أن الانفصال هو الخيار الأفضل للحفاظ على شخصية القبائل وثقافتهم وتطلعاتهم “العلمانية والمتسامحة”. وختم بأن القبائل ستكون، في نظره، مستقلة رمزيًا ابتداءً من 14 دجنبر في انتظار اعتراف دولي يجعلها جزءًا من المجتمع الدولي وعضواً في الأمم المتحدة، مع طموح للعب دور في الاستقرار والأمن والتعاون الاقتصادي.





