عيد الاستقلال: ذاكرة وطنية تستحضر ملحمة التحرير ووحدة العرش والشعب

أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن الاحتفال بعيد الاستقلال يجسد انتصار إرادة العرش والشعب، ويعبر عن متانة الروابط التي وحدتهما في الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وأوضحت المندوبية في بلاغ لها أن ذكرى الاستقلال تعد من أسمى المحطات الوطنية الراسخة في وجدان المغاربة، لما تحمله من دلالات عميقة ورمزية خاصة تجسد ملحمة التحرير، التي توحدت فيها جهود الملك والشعب في مواجهة الاستعمار.
وأضافت أن تخليد هذه المناسبة يستحضر السياق التاريخي لحدث لم يكن تحقيقه بالأمر السهل، بل ثمرة مسار طويل من النضال والتضحية تجسد في ثورة الملك والشعب، وما رافقها من بطولات وأمجاد خالدة سطرها المغاربة بوفائهم وتمسكهم بالوطنية الحقة.
كما أبرزت أن عودة بطل التحرير والاستقلال شكلت محطة حاسمة في مسار استرجاع الشرعية الوطنية، ومرحلة مفصلية توجت عقودا من الكفاح ضد الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس 1912، حيث قدم المغاربة نماذج رفيعة في التضحية والالتزام دفاعا عن كرامة الوطن.
وبمناسبة الذكرى، تنظم المندوبية يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025 مهرجانا خطابيا وندوة فكرية بالفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط، تتناول الدروس والعبر المستخلصة من هذه المحطة التاريخية، بما يسهم في ترسيخها لدى الناشئة والأجيال الجديدة.
كما سيكرم عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إضافة إلى توزيع إعانات مالية على بعض أفراد هذه الفئة. وستعرف مختلف جهات المملكة تنظيم أنشطة ولقاءات علمية وثقافية وتربوية، بإشراف النيابات الجهوية والمحلية وفضاءات الذاكرة البالغ عددها 106 وحدة، بهدف تعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح المواطنة لدى الشباب وأجيال المستقبل.





