إطلاق البرنامج الوطني لتكوين الاطفال في الرقمنة والذكاء الاصطناعي من طنجة

أشرفت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم بدار الشباب حسنونة بمدينة طنجة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا البرنامج تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تمكين الأجيال الصاعدة من اكتساب مهارات المستقبل الرقمية، وتعزيز الثقافة التكنولوجية، وتقليص الفجوة الرقمية، من خلال تطوير منظومة تكوين وطنية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم الرقمي.
ويمثل المشروع ثمرة اتفاقية إطار للشراكة تم توقيعها بتاريخ 8 مارس 2025 بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب (AI Movement-UM6P) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهو مركز من الفئة الثانية تحت إشراف منظمة اليونسكو.
ويعد هذا البرنامج جزءا من الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تروم بناء مغرب رقمي متطور وشامل، يتيح لأبنائه المساهمة الفاعلة في قيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الأطفال من تكوين معرفي وتطبيقي في مفاهيم الرقمنة والذكاء الاصطناعي، عبر ورشات تفاعلية ودروس عملية تعتمد مقاربة تربوية حديثة تجمع بين النظرية والتطبيق، وتشجع على الإبداع والابتكار وتنمية روح التفكير النقدي.
وانطلقت يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 المرحلة الأولى من البرنامج بشكل متزامن في اثنتي عشرة مدينة تمثل الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، وذلك عقب تنظيم دورة تكوينية لفائدة المكونين خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 20 يونيو 2025 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، استفاد منها 65 مكونا يمثلون دور الشباب المشاركة في هذه المرحلة التجريبية.
وسيتم تعميم البرنامج تدريجيا على جميع دور الشباب عبر التراب الوطني بعد تقييم المرحلة الأولى، بما يضمن استدامة المشروع وتوسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال، دعما لجهود المملكة في بناء جيل رقمي مؤهل وقادر على الإسهام في تطوير مجتمع المعرفة والابتكار.