آمنة بوعياش تدعو من جنيف إلى تنسيق أوثق بين مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية والآليات الدولية

في كلمة ألقتها يوم الجمعة 4 يوليوز 2025 بجنيف، دعت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إلى تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع، مشددة على أن هذا التنسيق أصبح “أساسيا أكثر من أي وقت مضى لضمان متانة وشرعية أنظمة حماية الحقوق الأساسية”.

وجاءت تصريحات بوعياش خلال مشاركتها في الندوة الموضوعاتية السنوية حول التعاون التقني وتعزيز القدرات، التي نظمت في إطار الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأكدت في كلمتها أن السياق العالمي الحالي يتطلب تنسيقا فعالا وتعاونا مستداما بين الفاعلين المحليين والدوليين في مجال حقوق الإنسان، داعية إلى “بناء جسور جديدة بين الديناميات المحلية والآليات الدولية”، مع ضرورة الالتزام المشترك والإرادة السياسية القوية لضمان استمرارية هذا التعاون.

وفي ظل التحديات العالمية الراهنة، بما في ذلك التراجع في الالتزام بالتعددية، والقيود المفروضة على الموارد المالية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، حذرت بوعياش من مخاطر التشكيك في عالمية حقوق الإنسان، مؤكدة أن “حماية الحقوق لا تقتصر على تبني النصوص القانونية فقط، بل تشمل الدفاع الفعلي عن كرامة الإنسان، ومنع الانتهاكات، والاستجابة باهتمام وإنسانية لانشغالات المواطنين”.

وأشارت أيضا إلى نتائج دراسة حديثة أجراها التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، شملت 58 مؤسسة، وكشفت عن وجود أربعة نماذج مختلفة للآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع، تتراوح بين آليات متخصصة وهياكل مستقلة. وأبرزت أن هذا التعدد في النماذج يطرح تساؤلات جوهرية بشأن فعالية هذه الآليات وقدرتها على ضمان تنفيذ منسق وشامل لالتزامات حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى