الإتاوات غير القانونية تهدد متعة المصطافين بالمغرب

مع بداية فصل الصيف، يستعد القطاع السياحي المغربي لاستقبال موسم الذروة، حيث تنشط السياحة الدولية وعودة الجالية المغربية، إلى جانب السياحة الداخلية التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد السياحي. غير أن هذا الانتعاش يتزامن مع بروز أنشطة غير قانونية، أبرزها ما يعرف بـ”حراس السيارات العشوائيين” أو ما يسمى بـ”الجيليات الصفراء”، الذين يفرضون على المصطافين أداء إتاوات غير مشروعة، خاصة بالمناطق الساحلية.
وتزداد هذه الظاهرة تفاقما خلال الصيف، إذ يعمد بعض هؤلاء الحراس إلى احتلال الملك العمومي بالقوة، فارضين مبالغ غير مبررة على المواطنين، تصل أحيانا إلى 15 درهما عن كل سيارة تمر فقط، وليس بالضرورة أن تتوقف. وتشير الجمعية الوطنية لحماية الملك العام إلى أن بعض هؤلاء لا يشتغلون بشكل فردي، بل ضمن مجموعات منظمة تسيطر على مداخل الشواطئ والغابات، وتغلق المنافذ لفرض إتاوات، مما يمكنهم من تحصيل مبالغ يومية ضخمة قد تصل إلى 10 آلاف درهم.
عبد العالي السلالي، رئيس الجمعية، أكد أن هذه الممارسات تمس بالسياحة الداخلية وتشكل تحديا لسلطة القانون، خاصة في ظل ما وصفه بـ”تعاطف السلطات” مع هؤلاء الحراس بحجة أن نشاطهم موسمي. كما دعا المواطنين إلى الإبلاغ عن حالات الابتزاز لدى الأمن أو الدرك، مشددا على أن استغلال الملك العمومي بدون ترخيص يعاقب عليه القانون الجنائي المغربي.