أريري… صحفي من طينة الكبار يسلك دروب ابن بطوطة بروح المهنة وشغف المعرفة

ع.مشواري

يشبه هذا الصحفي الفذ ابن بطوطة في رحلاته، لا لأنه يتنقل كثيرا فحسب، بل لأنه أينما حل، انغمس في تفاصيل الأمكنة، ونقب عن خباياها، وسعى لفهم تاريخها وروحها. ذؤوب في مهنته، لا يكل ولا يمل من طرح الأسئلة، لا بحثا عن إجابة فقط، بل عن حقيقة أعمق تروى وتوثق للأجيال.

كان لي شرف اللقاء به هنا في جنيف خلال إحدى التغطيات بالأمم المتحدة، ورأيت فيه مثالا حيا على الصحفي الجاد، المتفاني، والمشبع بروح الفضول المعرفي. لا يرضى بالسرد السطحي، بل يغوص حتى أعماق الحدث، وكأنه يسعى لإحياء التاريخ من خلال الكلمة والصورة.

اليوم، يظهر أريري في مشهد رائع من ساحة Römerberg، أقدم ساحات فرانكفورت، حيث يقف أمام قصر البلدية التاريخي، الذي شهد احتفالات “عيد جسد المسيح” وسط أجواء مفعمة بالرموز والروحانية. حضور أريري هناك لم يكن عبثيا، بل استمرار لرحلته الدائمة بحثا عن المعنى والتاريخ في قلب الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى