وزير الأوقاف ينفي وصف المغاربة بالمجرمين ويؤكد: المجرم من يزوّر الكلام ويثير الفتنة

نفى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ما نسب إليه من تصريحات تزعم أنه وصف المغاربة بالمجرمين، مؤكدا أن “المجرمين الحقيقيين هم من يكذبون ويزورون كلامه”. وجاء توضيح الوزير خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة بمجلس المستشارين، على خلفية الجدل الدائر حول خطة تسديد التبليغ ومشروع الخطبة الموحدة.

وأوضح التوفيق أن التبليغ الديني شأن تتولاه مؤسسات متعددة، أبرزها وزارة الأوقاف من جهة، والعلماء والمجلس العلمي الأعلى من جهة أخرى، تحت إمارة المؤمنين، باعتباره المرجعية الدينية العليا. وأضاف أن المجلس العلمي الأعلى، بعد تقييمه لواقع الخطاب الديني، اقترح مرحلة جديدة تشمل إعداد خطب نموذجية، مشددا على أن الأمر لا يتجاوز “مجرد اقتراح” وليس فرضا كما يروج البعض.

وأكد الوزير أن هدف هذه الخطب تنظيم العمل الديني وتحسين محتواه، مبرزا: “قلت إن من يخرج عن الجماعة مجرم بمعنى مخالف للاتفاق، لا كما حرف البعض كلامي”. وتابع أن بعض الأطراف نسبت إليه كلاما لم يقله، وعممت اتهامات باطلة، معتبرا ذلك “تدليسا يثير الفتنة”.

وشدد التوفيق على أن الإجماع، بمعناه العلمي القائم على رأي الجمهور، يعد ركنا من أركان أهل السنة، وأن الحفاظ على وحدة الجماعة من قدسيات الدين، دون أن يعني ذلك إرغام الناس. كما جدد التأكيد على أن إمارة المؤمنين هي المرجعية الضامنة للأمن الروحي، وأن الحفاظ على الانسجام الديني مسؤولية مشتركة تتجاوز الوزارة إلى الأمة بأكملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى