ميناء الداخلة الأطلسي… بوابة المغرب نحو إفريقيا وتحقيق الاندماج القاري

أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، أن ميناء الداخلة الأطلسي يشكل ركيزة استراتيجية في تعزيز الاندماج الاقتصادي الإفريقي، ومعبرا محوريا نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح الوزير، خلال افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجيستيك “لوجيتير 2025” بالدار البيضاء، أن الحدث يعكس الإرادة المغربية في دعم التكامل الإفريقي وتطوير شبكات النقل المستدام.
وأشار قيوح إلى أن المملكة جعلت من التعاون مع الدول الإفريقية أولوية استراتيجية تنفيذا للرؤية الملكية الرامية إلى ترسيخ التضامن والتنمية المشتركة، مبرزا أن المبادرة الملكية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي تجسد هذا التوجه، من خلال تقاسم الخبرات المغربية في مجالات البنية التحتية والنقل.
وأضاف أن المغرب طور شبكة مينائية وطرقية وسككية متكاملة لدعم هذا الطموح، حيث يعد ميناء طنجة المتوسط أكبر منصة مينائية في إفريقيا، وميناء الداخلة الأطلسي البوابة الجنوبية للمملكة نحو العمق الإفريقي. كما يعد الطريق السريع تيزنيت–الداخلة امتدادا استراتيجيا يربط المغرب بدول الساحل ويعزز انسيابية حركة البضائع والأشخاص.
وأوضح الوزير أن برنامج تطوير المناطق اللوجيستيكية يشمل مشاريع على مساحة 750 هكتارا، مع اهتمام خاص بالجهات الجنوبية، خصوصا الداخلة والكركرات، لتقوية دور المغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا.
وفي مجال النقل السككي، تواصل المملكة توسيع شبكة القطار فائق السرعة والاعتماد على الطاقات النظيفة لتشغيل أكثر من 90% من القطارات، انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة.
واختتم قيوح بالتأكيد على أن شعار المنتدى، “تعزيز الربط القاري من أجل نموذج جديد للتعاون جنوب–جنوب”، يجسد طموح المغرب في بناء قارة إفريقية موحدة وقادرة على تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.