من زنزانة بيروت إلى أبواب جنيف: نجل القذافي يطلب اللجوء بسويسرا

من حياة الرفاهية والبذخ في طرابلس إلى زنازين السجن في بيروت، ومن أزمة رهائن في ليبيا إلى محاولة لطلب اللجوء السياسي في سويسرا، يعود اسم هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ليتصدر العناوين مجددا، ولكن هذه المرة من بوابة مدينة جنيف التي كانت في يوم من الأيام ساحة خلاف سياسي بينه وبين السلطات السويسرية.
فقد كشفت تقارير صحفية أن هنيبعل القذافي تقدم مؤخرا بطلب لجوء سياسي إلى السلطات السويسرية، رغم أنه لا يزال قابعا خلف القضبان في لبنان منذ عام 2015، حيث اعتقل في ظروف غامضة بعد اختطافه من سوريا، على خلفية التحقيقات في قضية اختفاء رجل الدين اللبناني موسى الصدر في ليبيا عام 1978.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القذافي كان قد اعتقل سابقا في جنيف عام 2008، بعد اتهامه وزوجته بإساءة معاملة خادمين في أحد الفنادق الفاخرة. الحادثة أدت حينها إلى توتر دبلوماسي بين ليبيا وسويسرا، بلغ حد المقاطعة الاقتصادية المتبادلة.
لكن يبدو أن القذافي الابن يسعى اليوم إلى قلب صفحة الماضي، وفتح فصل جديد في حياته داخل الأراضي السويسرية، مستندا إلى تدهور أوضاعه الصحية والنفسية، ومعتمدا على ما يعتبره انتهاكا لحقوقه الإنسانية أثناء اعتقاله المستمر في لبنان، دون محاكمة عادلة أو تحقيق نهائي.
فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات السويسرية حول قبول طلب اللجوء أو رفضه، تشير بعض التحليلات إلى أن طلبه قد يقابل بصعوبات قانونية ودبلوماسية، خاصة في ظل العلاقات المتوترة تاريخيا، وملف حقوق الإنسان المثير للجدل المرتبط بالنظام الليبي السابق.
هل تطوى صفحة السجن قريبا ليبدأ هنيبعل القذافي حياة جديدة في جنيف؟ أم أن ماضيه الثقيل سيظل يلقي بظلاله على مستقبله؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.