مفوضية اللاجئين: الصدمات المناخية تدفع بالمجتمعات النازحة إلى حافة الهاوية وتقوض قدرتها على التعافي

خلال العقد الماضي، شهد العالم نزوح 250 مليون شخص داخليًا بسبب الكوارث المرتبطة بالطقس، بمعدل 70 ألف حالة يوميًا. ثلاثة أرباع الـ 117 مليون شخص الذين نزحوا بسبب النزاعات يعيشون في بلدان معرضة بشدة لمخاطر المناخ، بحسب تقرير جديد من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

التقرير، الذي تم إطلاقه بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في البرازيل (كوب 30)، يحذر من أن الصدمات المناخية تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المجتمعات الهشة، مما يقلص فرص التعافي ويزيد من الحاجة الإنسانية ومخاطر النزوح. أشارت المفوضية إلى أن الأنظمة التي يعتمد عليها الناس للبقاء تتعرض لضغوط شديدة، حيث أن اللاجئين في تشاد، مثلًا، يحصلون على أقل من 10 لترات من المياه يوميًا، مما يهدد معيشتهم. بحلول عام 2050، قد تواجه مخيمات اللاجئين حرارة مفرطة تزيد من المخاطر على الصحة.

تستضيف البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات حاليًا ربع التمويل المناخي اللازم، وغالبية التمويل لا يصل إلى المجتمعات النازحة. المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أكد على أن تخفيضات التمويل تؤثر بشدة على القدرة على حماية اللاجئين. رغم التحديات، تظل المجتمعات النازحة والمضيفة عوامل فعالة في تعزيز القدرة على الصمود، بشرط أن تُدرج في خطط المناخ الوطنية. وقد دعت مفوضية اللاجئين الحكومات والمؤسسات المالية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم هذه المجتمعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى