معرض الكتاب: منصة موسمية لتمكين الشباب المغربي ثقافيا ومهنيا

يوفر المعرض الدولي للنشر والكتاب فرص عمل موسمية لشباب مغربي مثقف، يعتمد عليهم من قبل العارضين، خصوصا الأجانب، لتيسير التواصل مع الزوار واقتراح الكتب المناسبة لهم، مقابل أجر يومي يتراوح بين 200 و300 درهم.
محمد، شاب يشارك في المعرض منذ أكثر من عشر سنوات، يؤكد أن دوره لا يقتصر على الجانب الثقافي، بل يشمل أيضا التنظيم، المساعدة اللوجستية، واقتراح العروض الترويجية. ورغم أهمية التجربة على المستوى الشخصي، يشير إلى تراجع الأجور مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا، حيث كانت تصل إلى 500 أو 600 درهم يوميا.
في المقابل، تعاني التجربة من هشاشة التعاقدات. فقد فوجئت الشابة “ثريا”، القادمة من فاس، بعدم وصول شحنة كتب العارض المصري الذي اتفقت معه، ما أدى إلى ضياع نصف مدة العمل وتكبدها خسائر مادية.
ويطرح هذا الوضع الحاجة الملحة إلى تقنين هذه العلاقات المهنية المؤقتة، لضمان حقوق الشباب المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية المهمة، التي تمثل لهم فرصة للعمل والتطور في آن واحد.