مشروع نفق سيدي البرنوصي يقترب من الاكتمال:خطوة استراتيجية نحو تحسين حركة السير
ع.مشواري
توشك مقاطعة سيدي البرنوصي على انهاء أشغال إنجاز الممر تحت أرضي المجاور لمقر الوقاية المدنية، وهو مشروع بنية تحتية حيوي يرتقب أن يحدث تحولا كبيرا في حركة السير بالمنطقة، ويعزز الربط بين الأحياء السكنية والمناطق الصناعية.
يندرج هذا المشروع ضمن خطة شاملة لتأهيل شبكة الطرق بقيادة رئيس المقاطعة، السيد سعيد صابري، حيث بلغت نسبة إنجاز الأشغال 99.99%. ويكتسي موقع النفق أهمية استراتيجية، إذ يربط الطريق الوطنية RN1 بشارع الشفشاوني داخل المنطقة الصناعية، مما يجعله محورا مروريا بالغ الأهمية.
الهدف الأساسي من المشروع هو التخفيف من حدة الازدحام، خصوصا خلال فترات الذروة، وتحسين انسيابية التنقل داخل تراب المقاطعة، بما يعكس رؤية حديثة لتأهيل المدينة وتعزيز جودة الحياة والسلامة الطرقية.
وقد اكتملت الأعمال الهيكلية نهاية الأسبوع الأخير من شهر ماي 2025، ويتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة استعدادا للافتتاح الرسمي المنتظر خلال الأسابيع المقبلة.
يتكون النفق من اتجاهين، يحتوي كل منهما على ثلاث ممرات، وقد تم تجهيزه بكافة تجهيزات السلامة: إنارة عمومية، نظام تصريف مياه الأمطار، حواجز وقائية، ممرات للراجلين، وإشارات ضوئية ذكية.
وأكدت السلطات المحلية أن الإعلان عن موعد التدشين الرسمي سيتم لاحقا، داعية المواطنين ومستعملي الطريق إلى مواصلة احترام الترتيبات المؤقتة المعمول بها حتى حينه.
كما عبرت المقاطعة عن شكرها وامتنانها لجميع المتدخلين في إنجاز المشروع، وفي مقدمتهم عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي السيد نبيل خروبي، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات السيد محمد امهيدية، ورئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء السيدة نبيلة الرميلي، ورئيس مجلس الجهة السيد عبد اللطيف معزوز، ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء السيد عبد القادر بودراع، والكاتب العام السيد حسن امجيديلة، وعدد من السادة الباشوات، بالإضافة إلى رئيس المنطقة الأمنية سيدي البرنوصي-سيدي مومن السيد علي أبو الفتح.
ووجهت المقاطعة شكرا خاصا إلى أعضاء المجلس الجماعي وأطر المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية، وإلى مدير شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتهيئة”، السيد إدريس مولاي رشيد، والمهندسين والمشرفين التقنيين على المشروع.
واختتم البيان بتحية تقدير لساكنة سيدي البرنوصي ومكونات المجتمع المدني، الذين واكبوا المشروع وساهموا في إنجاحه، تأكيدا على أهمية التشاركية في تحقيق التنمية المحلية.
