محامي والي أمن تطوان يلاحق هشام جرندو قضائيا بتهم التشهير والسب عبر مواقع التواصل
في تطور جديد يعمق متاعب هشام جرندو، المحكوم عليه غيابيا بـ15 سنة سجنا، تقدم محامي والي أمن تطوان، محمد لوليدي، بشكاية رسمية أمام القضاء المغربي، يتهم فيها جرندو بالسب والقذف العلنيين، إلى جانب نشر وتوزيع ادعاءات كاذبة بهدف التشهير بموكله.
وأوضح المحامي في شكايته، الموجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، أن جرندو استعمل حساباته الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي لنشر مقطعي فيديو تضمنا مغالطات وادعاءات باطلة، مشوبة بعبارات السب والقذف، بهدف النيل من سمعة المسؤول الأمني والتشويش على موقعه المهني، في إطار حملة ممنهجة ذات طابع انتقامي ضد المؤسسة الأمنية.
وقد أرفق المحامي الشكاية بنسختين من محضري معاينة أنجزهما مفوض قضائي، تضمنا تفريغا لمحتوى المقطعين، حيث وجه فيهما جرندو اتهامات خطيرة إلى محمد لوليدي، من بينها الادعاء بتورطه في شبكة إجرامية تنشط في الاتجار الدولي بالمخدرات.
وبناء على هذه المعطيات، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في الموضوع، في أفق ضمه إلى الملف الجنائي المفتوح ضد جرندو لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والذي يتضمن مذكرات بحث تتعلق بجرائم إهانة مؤسسات دستورية، وهيئات منظمة، وموظفين عموميين أثناء تأدية مهامهم، بالإضافة إلى التشهير والابتزاز ونشر أخبار وادعاءات كاذبة.
ويضاف هذا التصعيد القضائي إلى سجل الاتهامات الخطيرة التي تطارد هشام جرندو، بعد إدانته مؤخرا بـ15 سنة سجنا غيابيا لتورطه في تكوين عصابة إرهابية، والتحريض على القتل في حق الوكيل العام السابق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نجيم بنسامي.
وتتنامى المطالب داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية المغربية لتفعيل التعاون القضائي الدولي مع السلطات الكندية، حيث يعتقد أن جرندو يقيم حاليا، وذلك من أجل تسليمه إلى العدالة المغربية، ووضع حد لأنشطته التحريضية التي أصبحت تشكل تهديدا واضحا للنظام العام عبر الفضاء الرقمي.
