مؤسسة جديدة لإنقاذ جنيف الدولية وسط أزمة تمويل خانقة

في ظل الأزمة المالية التي تواجهها جنيف الدولية نتيجة قيود الميزانية المفروضة عليها، خاصة من قبل الولايات المتحدة، اقترح مجلس الدولة حزمة جديدة من المساعدات لدعم هذا المركز الدولي الحيوي. بعد أن تم الإعلان سابقا عن خطة أولية بقيمة 10 ملايين فرنك مخصصة للمنظمات غير الحكومية، كشفت الحكومة عن مشروع جديد يتمثل في إنشاء “مؤسسة لتكييف جنيف الدولية (FAGI)” بتمويل مشترك من القطاعين العام والخاص، على أن يعرض المشروع على المجلس الأكبر للبت فيه.
المؤسسة الجديدة ستبدأ بميزانية أولية قدرها 50 مليون فرنك، موزعة مناصفة بين كانتون جنيف ومؤسسة هانز ويلزدورف، المالكة لعلامة رولكس الشهيرة. وستتولى رئاسة المؤسسة المستشارة السابقة للدولة مارتين برونشفيج جراف، حيث ستكون مسؤولة أيضا عن تأمين مصادر تمويل إضافية مستقبلا حسب الحاجة.
الهدف من هذه المبادرة هو دعم المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية في جهود إعادة الهيكلة وتطوير نماذج تعاون جديدة تتلاءم مع التحديات الراهنة. كما ستسعى المؤسسة إلى تعزيز مشاركة الدول ذات الموارد المحدودة، ولا سيما في الجنوب العالمي، في أنشطة جنيف الدولية، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
ويعد هذا القطاع من أبرز محركات الاقتصاد في المنطقة، إذ يوفر ما يقارب 36 ألف وظيفة في منطقة جنيف، ويدر نحو 3.8 مليار فرنك من العائدات الاقتصادية على الكانتون وعلى سويسرا بأكملها. كما يلعب دورا محوريا في تعزيز صورة سويسرا كمركز عالمي للحوارات والمبادرات الدولية، بحسب ما أكدته رئيسة مجلس الدولة، ناتالي فونتانيه.