كأس أمم إفريقيا : المنتخب الوطني المغربي

تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام على أرضه بعد تعيين المغرب رسميًا كبلد مضيف للبطولة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ما منحه بطاقة العبور المباشر إلى الحدث القاري الأبرز. ورغم هذا التأهل التلقائي، اختار المنتخب المغربي خوض التصفيات بشكل كامل، في خطوة عكست جدية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورغبة المدرب واللاعبين في الحفاظ على روح المنافسة والاستعداد الجيد لأجواء البطولة.
وأظهر “أسود الأطلس” خلال التصفيات مستوى مميزًا، حيث حقق الفريقالمنتخب الوطني، سلسلة من الانتصارات العريضة التي زادت من ثقة الجماهير في جاهزية المنتخب لاستضافة نسخة استثنائية من البطولة. فقد تمكن المغرب من الفوز على منتخب الغابون بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، مقدّمًا عرضًا هجوميًا قويًا أظهر تنوع الحلول وفعالية الخط الأمامي. كما حقّق المنتخب فوزًا كبيرًا آخر على منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بنتيجة خمسة أهداف دون رد، قبل أن يؤكد تفوقه من جديد في مباراة الإياب بفوز عريض بأربعة أهداف نظيفة. وبذلك أنهى المنتخب المغربي التصفيات بالعمالة الكامل من النقاط، مع ستة انتصارات في ست مباريات، في إنجاز يبرز جاهزيته الفنية والبدنية للبطولة.

ويأتي تنظيم المغرب للبطولة في إطار الرغبة المتواصلة للبلد في تعزيز مكانته كوجهة رياضية إفريقية وعالمية، خصوصًا بعد الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية للرياضة وملاعب كرة القدم. وستقام كأس الأمم الإفريقية 2025 في الفترة الممتدة بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، وسط توقعات كبيرة من الجماهير المغربية التي ترى في هذه النسخة فرصة حقيقية للمنافسة على اللقب الذي غاب عن خزائن المنتخب منذ تتويجه الوحيد سنة 1976.
ويعتمد المنتخب المغربي على جيل موهوب من اللاعبين المحترفين في كبريات الدوريات الأوروبية، إلى جانب طموح جماهيري كبير ورغبة في استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق إنجاز تاريخي. ويُنظر إلى المشاركة المغربية هذه المرة على أنها أكثر من مجرد مشاركة رياضية، حيث تمثل أيضًا حدثًا وطنيًا يعكس صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم تظاهرات كبرى والمنافسة بقوة في آن واحد.
وبين التأهل بصفته البلد المنظم، والمستوى المقنع الذي قدمه خلال التصفيات، يدخل المنتخب المغربي نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بأفضل الظروف الممكنة، وبطموحات واضحة للذهاب بعيدًا و محاولة استعادة اللقب بعد غياب دام ما يقارب نصف قرن، وهذا ما سيتحقف، إنشاء الله وخصوصا أصبحنا نحتفل بيوم الوحدة بعد 50 سنة من المسيرة الخضراء، وقرار مجلس الأمن الأخير 2797.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى