قبل تصويت مجلس الأمن… حملة مغربية رقمية تؤكد: الصحراء في مغربها

قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار جديد بشأن قضية الصحراء المغربية، أطلق ناشطون مغاربة حملة رقمية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #الصحراء_في_مغربها، للتأكيد على تمسكهم بوحدة الأراضي المغربية ودعمهم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وشهدت الحملة تفاعلا كبيرا من شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، من بينهم وزراء وبرلمانيون وصحفيون، الذين شاركوا صورا لخريطة المغرب داخل إطار يحمل شعار الأمم المتحدة، مرفقة برسالة موحدة تقول: “الصحراء في مغربها”. وقد حققت هذه المبادرة انتشارا واسعا خلال ساعات قليلة، ما عكس حجم التعبئة الشعبية والإجماع الوطني حول القضية.
ويأتي هذا الزخم الرقمي تزامنا مع مناقشة مجلس الأمن مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، يدعم صراحة مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب باعتباره “الحل الواقعي والدائم” للنزاع المستمر منذ ما يقارب نصف قرن.
ويقترح المشروع تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو) لمدة عام كامل، بعدما كانت المدة السابقة محددة بستة أشهر فقط، كما يطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء مراجعة استراتيجية شاملة لعمل البعثة خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويحتاج مشروع القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل داخل مجلس الأمن لاعتماده، بشرط ألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا) حق النقض (الفيتو).
ويأتي هذا التصويت في وقت ينتهي فيه التفويض الحالي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء المغربية يوم الجمعة المقبل، مما يجعل الجلسة المنتظرة محطة حاسمة في تحديد مستقبل العملية السياسية ومسار التسوية النهائية لهذا الملف الإقليمي الطويل الأمد.





