في الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني: مسيرة تحديث وتفان في خدمة الوطن والمواطن

حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، عبر تبني مقاربة استباقية لمحاربة الجريمة، وتكثيف الحضور الميداني، وتحديث بنياتها ووسائلها، مع الاستثمار المتواصل في العنصر البشري.

وشهدت السنوات الأخيرة تحولات نوعية، من أبرزها تعزيز حضور المرأة في صفوف الأمن الوطني وتوليها مسؤوليات هامة أثبتت من خلالها كفاءتها. كما تم تطوير مناهج التكوين، لاسيما في مجالات الشرطة العلمية والتقنية، وتقريب الخبرات من الشرطة القضائية.

وسعت المؤسسة إلى تنويع آليات التواصل الأمني باعتماد مقاربات تشاركية مع مختلف الفاعلين، تكريسا لفلسفة “الأمن المشترك” التي تضع المواطن في صلب العمل الشرطي.

وفي إطار تقريب الخدمات، تم خلال سنة 2024 تعزيز العمل بوحدات متنقلة لإنجاز البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، استفاد منها أزيد من 130 ألف مواطن ومواطنة، خاصة في المناطق النائية. كما أُطلقت بوابة “E-Police” لتوفير خدمات رقمية متكاملة تسهل الإجراءات الإدارية وتضمن حماية البيانات الشخصية.

كما تم إحداث 19 بنية أمنية جديدة لمواكبة التوسع العمراني وتعزيز خدمات شرطة القرب.

وتواصل المديرية تنفيذ استراتيجيتها الأمنية للفترة 2022-2026، التي ترتكز على تقوية منظومة مكافحة الجريمة، وتطوير المختبرات الجنائية، ودعم التنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني في القضايا المعقدة.

في مجال محاربة الجرائم الإلكترونية، أطلقت المنصة التفاعلية “إبلاغ” في يونيو 2024، لتشجيع التبليغ عن التهديدات السيبرانية بمشاركة المواطن، كما تم دعم البحث الجنائي بأسلحة بديلة، ومركبات، ودراجات نارية، وكلاب بوليسية مدربة.

تحضيرا لكأس إفريقيا 2025، تم ترقية الخلايا الأمنية إلى فرق ولائية للأمن الرياضي، وتأسيس “مصلحة الأمن الرياضي” بالدار البيضاء لتأمين المباريات وفق نموذج مغربي متطور.

دوليا، توجت الجهود المغربية بانتخاب ممثل الأمن الوطني نائبا لرئيس منظمة “الإنتربول” عن قارة إفريقيا، خلال جمعيتها العامة المنعقدة بغلاسكو في نوفمبر 2024.

كما أولت المؤسسة عناية خاصة للرعاية الاجتماعية، حيث قدمت مؤسسة محمد السادس مساعدات مالية وعينية لفائدة المصابين والأرامل والمتقاعدين، بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 6,500 منخرط.

وتمكنت مؤسسة الأمن الوطني من تعزيز مكانتها داخليا وخارجيا بفضل فعالية تدخلاتها، ومرونتها في مواكبة التحولات الأمنية، ما جعلها محل تقدير من المواطنين والشركاء الدوليين على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى