فرنسا تعتقل مؤثرين جزائريين بتهم التحريض على العنف والإرهاب

ألقت السلطات الفرنسية القبض على الناشط المعروف باسم “عماد تانتان” يوم الجمعة في ضواحي غرونوبل، بعدما نشر مقطع فيديو يحرض فيه المتابعين على “الحرق، والقتل، والاغتصاب” داخل فرنسا. على الرغم من حذف الفيديو لاحقا، قام وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بنشر مقتطف منه على حساباته الشخصية، واصفا الفيديو بـ”الوضيع”، ومتوعدا بعدم التسامح مع مثل هذه التصرفات.
وصل “عماد تانتان” إلى فرنسا في ديسمبر 2021، وتقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة بعد زواجه من فرنسية، لكن طلبه رفض، ما جعله عرضة لأمر بالترحيل. وصرح مصدر في الشرطة أن “تانتان” أوقف برفقة شقيقه التوأم، مشيرا إلى العثور على معدات تصوير الفيديو في منزلهما.
وفي قضية مشابهة، تم توقيف شاب جزائري آخر يبلغ من العمر 25 عاما يعرف باسم “زازو يوسف” في مدينة بريست. وفقا للمدعي العام كامي ميانسوني، سيمثل “زازو يوسف” أمام القضاء في 24 فبراير بتهمة “التحريض العلني على الإرهاب”، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن سبع سنوات وغرامة مالية قدرها 100 ألف يورو.
نشر الفيديو المتهم على “تيك توك” في 31 ديسمبر 2024، حيث دعا إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر. وأوضحت منصة “تيك توك” أنها أغلقت الحساب بسبب انتهاكه قواعدها المتعلقة بخطاب الكراهية.
وأعلنت السلطات الفرنسية، مساء الأحد، عن توقيف مؤثر جزائري ثالث يعرف باسم “بوعلام” في مدينة مونبلييه. جاء ذلك على خلفية تعليقات عنيفة نشرها ضد ناشط جزائري معارض. ووثقت النيابة العامة أن “بوعلام” دعا في مقطع فيديو إلى قتل ناشط جزائري معارض قائلا: “اقتلوه، دعوه يعاني”. وأكدت السلطات المحلية أنها تدرس سحب تصريح إقامة المدون وترحيله.
وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، وصف الناشط الجزائري المعارض شوقي بنزهرة هذه الأحداث بأنها “جزء من حرب يشنها النظام الجزائري في فرنسا”. وأكد أن السلطات الجزائرية تعبئ عددا من المؤثرين للتحريض على العنف ضد معارضيها. كما أعلن بنزهرة عن تقديم شكوى في مدينة ليون ضد تهديدات تلقاها من “عماد تانتان”.