عيد ميلاد الأميرة للا حسناء: احتفاء بمسار حافل في خدمة البيئة والثقافة

يحتفل المغرب، شعبا وأسرة ملكية، يوم الأربعاء 19 نونبر 2025، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، التي كرست جزءا كبيرا من حياتها لخدمة القضايا البيئية ونشر الوعي المناخي على المستويين الوطني والدولي. وتمثل هذه المناسبة فرصة للوقوف عند المبادرات المتنوعة التي تقودها سموها في مجالات البيئة والعمل الخيري والثقافي والدبلوماسية.

ففي 9 أكتوبر الماضي، شاركت الأميرة للا حسناء في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بأبوظبي كضيفة شرف، حيث ألقت خطابا خلال الجلسة الافتتاحية أكدت فيه أن المملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، جعلت من حماية البيئة خيارا استراتيجيا. كما أبرزت سموها الدور المحوري لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في تنزيل هذه الرؤية عبر مشاريع ملموسة قابلة للقياس.

وعلى هامش هذا الحدث، عقدت الأميرة لقاءات مع شخصيات دولية، من بينها العالمة الأمريكية سيلفيا إيرل، رئيسة منظمة “ميشين بلو”. كما قامت بزيارة عدة أروقة مخصصة لجهود دولة الإمارات والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ومبادرات القارة الإفريقية.

وفي اليوم نفسه، حضرت سموها حفل استقبال أقيم تكريما للشخصيات المشاركة في المؤتمر. كما مثلت جلالة الملك محمد السادس في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات بمدينة نيس، حيث شاركت في مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي الغد، شاركت في القمة الدولية “إفريقيا من أجل المحيط” وقمة “من أجل متوسط مترابط”، بحضور رؤساء دول وحكومات من مختلف مناطق العالم.

وفي 16 ماي بمدينة فاس، ترأست الأميرة للا حسناء افتتاح الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. كما ترأست، بصفة رئيسة مؤسسة المسرح الملكي بالرباط، أول اجتماع للمجلس الإداري للمؤسسة، وذلك إلى جانب بريجيت ماكرون.

أما في 4 ماي، فقد قامت سموها بزيارة ثقافية إلى باكو لحضور المهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان، ثم وضعت إكليلا من الزهور على قبر الزعيم الوطني حيدر علييف، قبل لقائها بالسيدة الأولى مهريبان علييفا. وتواصلت الأنشطة الثقافية لسموها عبر افتتاح المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون” بالمتحف الوطني للسجاد، وزيارة المركز الدولي لفن “الموغام”، إضافة إلى زيارة مؤسسة تعليمية ضمن مشروع للتوأمة بين مدارس مغربية وأذربيجانية.

كما ترأست الأميرة، يوم 24 يناير الماضي بالرباط، حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي الذي تنظمه سفارة فرنسا والمؤسسة الدبلوماسية.

وفي إطار العام الثقافي (قطر–المغرب 2024)، ترأست سموها والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني “عرض أزياء القفطان” في الدوحة، إلى جانب مأدبة عشاء احتفالية بمتحف الفن الإسلامي. كما ترأست الأميرة عرضا لفن التبوريدة بمركز الشقب للفروسية، احتفاء بالروابط الأخوية العميقة بين البلدين.

وتعكس هذه الأنشطة، بمختلف أبعادها البيئية والثقافية والديبلوماسية، التزام الأميرة للا حسناء الدائم بخدمة القضايا الإنسانية وتعزيز صورة المغرب دوليا. وبذلك تظل سموها رمزا للعمل الجاد والريادة في المبادرات البيئية والمجتمعية، ومصدر فخر واعتزاز للمغاربة قاطبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى