عبد الغني أرخامي… تكريم يليق برجل منح حياته للعمل الجمعوي

ع.مشواري
في لحظة وفاء صادقة، وتقديرا لمسيرة حافلة بالعطاء، جرى تنظيم حفل تكريمي احتفاء بتقاعد الأستاذ عبد الغني أرخامي، مدير دار الشباب سيدي البرنوصي، وأحد الوجوه المضيئة في مجال العمل الجمعوي والتربوي بالمغرب.



جاء هذا التكريم تتويجا لمسار مهني امتد لسنوات طويلة، تميز خلالها عبد الغني أرخامي بحضوره الميداني الفعال، وحرصه المستمر على تحويل دار الشباب إلى فضاء مفتوح على الإبداع، يحتضن طاقات الشباب، ويرسخ قيم المشاركة والمسؤولية.
لم يكن الحدث مجرد وداع رسمي، بل لحظة امتنان لرجل آمن بدور المؤسسات التربوية والثقافية، ووهب وقته وجهده لصالح الأجيال الصاعدة، مؤمنا بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وفي بناء وعي جماعي ينهض بالمجتمع.



وقد شهد الحفل حضور عدد من الفاعلين الجمعويين والمثقفين الذين عبروا عن امتنانهم واعتزازهم بما قدمه الأستاذ عبد الغني خلال مسيرته، مؤكدين أن أمثاله لا يكرّمون فقط عند نهاية الخدمة، بل يخلد أثرهم في النفوس وفي ذاكرة العمل الصادق.
إن تكريم عبد الغني أرخامي ليس فقط احتفاء بفرد، بل هو احتفاء بكل من اختار أن يخدم مجتمعه بإخلاص، بعيدا عن الأضواء، مؤمنا بأن العطاء قيمة لا ترتبط بالوظيفة، بل بالموقف والمبدأ والضمير الحي.