عامل إقليم جرسيف يتفقد تجزئة الرحمة بحي حمرية: خطوة نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والمعمارية


في إطار تنفيذ مشروع إعادة إيواء ساكنة حي حمرية، وفي سياق سلسلة الاجتماعات الإقليمية والزيارات الميدانية المتعلقة به، قام عامل إقليم جرسيف، السيد عبد السلام حتاش، بزيارة تفقدية لتجزئة الرحمة. وقد رافقه في هذه الجولة السيد الكاتب العام للعمالة، وعدد من ممثلي الأقسام والمصالح المعنية، إلى جانب باشا المدينة، ورئيس دائرة جرسيف، وأفراد من رجال السلطة، والمديرة الجهوية للسكنى والتعمير لجهة الشرق، والمدير العام لشركة العمران بالجهة، إضافة إلى منتخبين وممثل الوكالة الحضرية.
تهدف هذه الزيارة إلى التواصل المباشر مع واقع المشروع ومتابعة سير أشغاله، إضافة إلى الوقوف على التحديات والعقبات التي قد تعيق تسليم البقع المخصصة للمستفيدين، والشروع في عمليات البناء لبقية الأشطر. ويبرز هذا التوجه حرص العامل الجديد على الاستماع لاحتياجات السكان ومعاينة المشاكل الميدانية، في إطار مساعيه لتعزيز التنمية المحلية، خصوصا في المناطق ذات الأولوية.
يعد مشروع إعادة إيواء ساكنة حي حمرية نموذجا للمشاريع المندمجة التي تهدف إلى تحسين ظروف العيش لشريحة واسعة من سكان المدينة. ويساهم المشروع في الحد من ظاهرة السكن غير اللائق، مما يعزز من تأهيل مدينة جرسيف اجتماعيا ومعماريا. كما يتوقع أن يكون لهذا المشروع أثر إيجابي كبير على تخطيط المدينة وإرساء بنيتها التحتية وفق معايير حديثة.

ورغم أهمية المشروع وطموحاته، فإن تحديات عديدة تقف في طريق تحقيق الأهداف المرجوة، أبرزها الإسراع في إنجاز الأشغال، وضمان التوزيع العادل للبقع السكنية، وتحفيز المستفيدين على بدء عمليات البناء. لذلك، تأتي مثل هذه الزيارات التفقدية كخطوة ضرورية لدعم المشروع والتأكد من التزام الأطراف المعنية بمسؤولياتها.
فزيارة عامل الإقليم لتجزئة الرحمة تعكس توجها عمليا لتحسين جودة حياة سكان جرسيف ودعم عملية التنمية الشاملة. ومع استمرار المتابعة والمواكبة، يمكن لهذه الجهود أن تضع المدينة على مسار تنموي يعكس تطلعات السكان ويحقق نقلة نوعية في البنية التحتية والاجتماعية.