ضربة تابعة ضربة وشكون اللي إحد الباس

ع.مشواري / تصوير رمزي
الرشاد البرنوصي يعيش واحدة من أصعب فتراته بعد الهزيمة الجديدة أمام أولمبيك مراكش بنتيجة 2 مقابل 0. الهزيمة لم تعد مجرد مباراة خاسرة، بل أصبحت صورة واضحة لأزمة حقيقية داخل الفريق: أداء ضعيف، لاعبين بلا روح، ونتائج تتراجع مباراة بعد أخرى. الجمهور يرى فريقه يسقط، ولا يجد أي تفسير لما يحدث.

وسط كل هذا، يختار رئيس النادي الصمت… صمت غير مبرر وغير محترم للجمهور الذي ينتظر كلمة توضح ما يجري. جريدة منبر الحي حاولت التواصل معه أكثر من مرة من أجل لقاء أو توضيح، لكن الرئيس لم يعط أي اهتمام لطلب الجريدة، وكأن الأمر لا يعنيه. وفي الوقت الذي يجب أن يظهر فيه قويا ومسؤولا، يفضل الابتعاد، أو الدخول في مشادات صغيرة على مواقع التواصل أو في محيط الملعب، بدل مواجهة الحقيقة.
الجماهير اليوم في حيرة وغضب: الفريق يتراجع في الترتيب، الأداء يزداد سوءا، ولا أحد يخرج لشرح ما يقع. ليس مقبولا أن يعيش ناد بتاريخ الرشاد البرنوصي هذه الفوضى في التسيير، وهذا الغياب التام عن التواصل. المسؤولية لا يتحملها اللاعبون فقط، ولا المدرب … بل قبلهم جميعا يتحملها من يقود النادي.

الناس التي تحب هذا الفريق وتشجعه منذ سنوات تريد فقط الوضوح والجدية. تريد رئيسا يقف أمامها، يشرح، يعترف، ويتخذ القرارات الضرورية لإنقاذ الموسم. أما الهروب والصمت، فلا يزيدان الأزمة إلا تعقيدا ويفقدان الجمهور ما تبقى من الثقة.
وبكل بساطة، إذا كان الرئيس غير قادر على تحمل المسؤولية، وغير قادر على مواجهة الجماهير، وغير قادر على اتخاذ قرارات حقيقية تنقذ النادي، فالأفضل له أن يضع المفاتيح ويترك المجال لمن عنده الغيرة والقدرة على إعادة الرشاد البرنوصي إلى الطريق الصحيح.
النادي أكبر من أي شخص، والجمهور يستحق احتراما أكبر مما يحصل عليه اليوم.





