سقوط نخلة في ليساسفة يعيد الجدل حول زراعة النخيل في شوارع الدار البيضاء

ع.مشواري
وفقا لشهود عيان، سقطت النخلة بشكل مفاجئ، مما أثار حالة من الذعر بين مرتادي المقهى والمارة. النخلة، التي كان من المفترض أن تكون زينة للشارع، تحولت في لحظة إلى مصدر خطر يهدد سلامة الممتلكات والأرواح.
شهد حي الزوبير بمنطقة ليساسفة في مدينة الدار البيضاء حادثة سقوط نخلة وسط الشارع، مما أدى إلى إصابة سيارة بأضرار مادية أثناء توقفها أمام مقهى قريب. الحادثة لم تسفر عن أي خسائر بشرية بفضل لطف الله، لكنها أثارت تساؤلات حول سلامة المواطنين وجدوى زراعة النخيل في شوارع المدينة.
الحادثة فتحت نقاشا واسعا حول اختيار النخيل لتزيين شوارع الدار البيضاء، وهو اختيار بات مثار جدل في السنوات الأخيرة. رغم مظهرها الجمالي، يرى البعض أن النخيل يتطلب عناية خاصة لتجنب حوادث السقوط، خصوصا مع العوامل المناخية المتغيرة والبنية التحتية غير الملائمة في بعض المناطق.
وفي تعليق لأحد سكان الحي، قال: “هذه ليست الحادثة الأولى التي نشهد فيها سقوط نخلة. المشكلة تكمن في ضعف الصيانة الدورية وعدم التأكد من ثبات جذوعها، خصوصا في الأحياء ذات البنية التحتية القديمة.”
من جهتها، دعت فعاليات محلية إلى ضرورة مراجعة استراتيجية زراعة الأشجار في المدينة، مع التركيز على اختيار أنواع تتناسب مع بيئة المدينة وتضمن سلامة السكان. كما طالبت بضرورة تعزيز عمليات الصيانة ومراقبة حالة النخيل بانتظام لتفادي وقوع حوادث مشابهة مستقبلا.
الحادثة تنبه المسؤولين إلى أهمية اتخاذ التدابير الوقائية والتفكير في حلول تضمن التوفيق بين الجمالية والسلامة في شوارع الدار البيضاء.