زيارة تاريخية لوزيرة الثقافة الفرنسية تؤكد دعم باريس لمغربية الصحراء

في خطوة تعكس تجديد دعم فرنسا لوحدة المغرب الترابية، قامت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، يوم الاثنين 17 فبراير، بزيارة تاريخية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول حكومي فرنسي إلى هذه المنطقة، مما يعزز موقف باريس الداعم لمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي ينسجم مع التوجهات الدولية الأخيرة.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فإن زيارة الوزيرة داتي، التي رافقها خلالها نظيرها المغربي محمد مهدي بنسعيد، تحمل أبعادا سياسية وثقافية، خاصة بعد اعتراف فرنسا بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية.

استهلت الوزيرة الفرنسية جولتها بزيارة مدينة طرفاية، حيث تفقدت معلمة “Casa del Mar”، التي ستخضع لعملية ترميم للحفاظ على قيمتها التاريخية. كما زارت قصبة طرفاية ومتحف أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي يعد وجهة سياحية وثقافية مميزة، إذ كان مقرا للكاتب والطيار الفرنسي الشهير (1900-1944) خلال فترة إقامته بالمدينة.

بعد ذلك، توجهت السيدة داتي إلى مدينة العيون، حيث أشرفت على إطلاق مشروع التحالف الفرنسي (Alliance Française)، الذي سيتيح لسكان المنطقة فرصا جديدة لاكتساب مهارات ثقافية وتعليمية والانفتاح على العالم. كما زارت مكتبة محمد السادس، التي تعد من أبرز المؤسسات الثقافية في المملكة، نظرا لما تضمه من مرافق حديثة تخدم البحث العلمي والتبادل الثقافي.

وشملت جولتها أيضا مدينة الداخلة، حيث أعطت إلى جانب الوزير بنسعيد، إشارة الانطلاق لافتتاح ملحقة المعهد العالي لمهن السينما، وهو مشروع يهدف إلى تأهيل الشباب في مجالات السينما والسمعي البصري، مما سيساهم في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الأقاليم الجنوبية.

ومن المقرر أن تستمر زيارة الوزيرة الفرنسية إلى المغرب يوم الثلاثاء، حيث ستعقد اجتماعا موسعا مع الوزير بنسعيد، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الثقافي والفني والسينمائي بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى