دعوة للإبادة: خطاب الكراهية في تصريحات بن سديرة عن منطقة القبائل

في تصريح يعكس بشاعة خطاب الكراهية والتحريض الصريح على العنف، طالب سعيد بن سديرة، الناشط الجزائري المعروف بقربه من نظام العسكر، بإبادة سكان منطقة القبائل، مبررا ذلك بمعارضتهم للنظام ودعمهم لأطروحات استقلالية.
وخلال بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صرح بن سديرة قائلا: “لو كنت أملك السلطة، لأصدرت نداءا عبر نشرة الأخبار أطلب فيه من سكان منطقة القبائل، خاصة في بجاية وتيزي وزو، الذين يرفضون أفكار حركة ‘ماك’ الانفصالية، مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة. أما الباقون، فمصيرهم الإبادة الجماعية”.
وأمعن بن سديرة في تصريحاته التحريضية بالإشارة إلى إمكانية استخدام السلاح الكيميائي ضد معارضي النظام ومن يدافعون عن حق منطقة القبائل في تقرير المصير، ما يعكس تصعيدا خطيرا في خطاب العنف الموجه ضد هذه الفئة من الجزائريين.
جدير بالذكر أن منطقة القبائل تشهد منذ سنوات مواجهات متكررة بين سكانها وقوات الأمن الجزائرية، خاصة عند مطالبة الأهالي بحقوقهم السياسية والاجتماعية. وفي مدينة خراطة الواقعة شرقي بجاية، تسفر الاحتجاجات المستمرة عن صدامات دامية مع الشرطة. كما تعيش مدينة تيزي وزو تحت وطأة قمع أمني دائم، حيث يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المطالبين بالحرية والعدالة.
تأتي تصريحات بن سديرة لتؤكد خطورة التحريض الإعلامي والتواطؤ مع العنف ضد أبناء منطقة القبائل، في وقتٍ تزداد فيه مطالب الحقوقيين بوقف القمع والاضطهاد ضدهم.