دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يعزز ازدهار التعاونيات الحرفية بالعيون

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما كبيرا لقطاع الصناعة التقليدية بإقليم العيون، من خلال دعم التعاونيات وتمكين الحرفيين الشباب من تطوير مهاراتهم وإطلاق مشاريع ذات مردودية اقتصادية واجتماعية.
وبفضل هذا الدعم المالي والتقني، استطاع العديد من الشباب ترسيخ حضورهم في مجال الحرف التقليدية، وإنشاء مشاريعهم ضمن تعاونيات نشيطة تساهم في خلق فرص الشغل وتعزيز التنمية المحلية، خاصة في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ولا سيما الشق المتعلق بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي هذا السياق، أكدت مباركة يارا، رئيسة التعاونية المتخصصة في الجلود، أنها استفادت من دعم المبادرة في توفير المواد الخام والمعدات الضرورية، إضافة إلى دورات تكوينية مكنتها من إطلاق مشروع يشغل اليوم حوالي 38 شخصا.
كما أشار مولاي إبراهيم طالب علي، رئيس تعاونية “الجيل الجديد” للخياطة، إلى أن التعاونيات استفادت بدورها من معدات أساسية عززت قدراتها الإنتاجية، بالإضافة إلى تكوينات في مجالات المواكبة والتسويق والمحاسبة وريادة الأعمال، مما مكن تعاونيته من إنتاج وتسويق “الدراعة” وتوفير نحو أربعين فرصة عمل.
من جهتها، أوضحت سهام تلوا، إطار بقسم العمل الاجتماعي بالعيون، أن مختلف تعاونيات الإقليم استفادت من دعم مالي مهم ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. فمنذ سنة 2005، استفادت 227 تعاونية يضم مجموعها حوالي 1600 مستفيد من دعم المبادرة في مرحلتيها الأولى والثانية. كما استفادت خلال المرحلة الثالثة 22 تعاونية تضم 110 مستفيدين، بميزانية إجمالية تجاوزت 3.88 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ2.28 مليون درهم.
وتواصل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالعيون جهودها لدعم التعاونيات الحرفية عبر التمويل والتوجيه والمساعدة التقنية، تأكيدا للدور المحوري الذي يلعبه الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تعزيز التنمية المحلية وخلق فرص الشغل المستدامة.





