جهود مكثفة لمواجهة آثار موجة البرد بإقليم بني ملال

استنفرت السلطات المحلية بإقليم بني ملال كافة مواردها البشرية واللوجستية لضمان تنفيذ عملية الدعم والمساعدة، في إطار مواجهة تداعيات موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة.
في قرية حنصالة، إحدى المناطق النائية بجماعة تاكزيرت، تعمل السلطات المحلية بنشاط على توزيع الحصص الغذائية على الأسر المتضررة، بهدف تخفيف معاناتهم خلال هذه الفترة التي تتسم بانخفاض شديد في درجات الحرارة.
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يتم اتخاذ التدابير الطارئة عبر تعبئة كل الإمكانيات المتاحة لتقديم المساعدة للمواطنين. وتشمل هذه التدابير توزيع المواد الغذائية، وحطب التدفئة، والأغطية لضمان تلبية احتياجات الساكنة في ظل الظروف المناخية القاسية.



وضعت السلطات المحلية مخططا متكاملا لمواجهة موجة البرد، يستهدف 9 جماعات بإقليم بني ملال، تضم 75 دوارا تقع على ارتفاع يزيد عن 1500 متر، ويعيش بها ما مجموعه 35,720 نسمة موزعين على 7,440 أسرة.
تم تفعيل لجنة إقليمية لليقظة تعمل على تأمين توفير المواد الأساسية، وتوزيع وسائل التدفئة والأعلاف للماشية. كما يتم العمل على فك العزلة عن المناطق المهددة بتساقط الثلوج وضمان استمرارية الاتصال الهاتفي، مع اتخاذ إجراءات خاصة بالعناية بالنساء الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
رصدت السلطات المحلية 205 نساء حوامل يتوقع ولادتهن خلال فترة تنفيذ المخطط، بالإضافة إلى 24 شخصا دون مأوى تم توفير فضاءات آمنة لإيوائهم. كما يشمل المخطط تعزيز مخزون الأدوية الأساسية لعلاج الأمراض المزمنة في المراكز الصحية القريبة، إلى جانب تكثيف القوافل الطبية ونقل الحالات المستعجلة إلى المستشفيات المتخصصة.
وعبر عدد من سكان المناطق المستفيدة، خاصة قرية حنصالة، عن امتنانهم الكبير للملك محمد السادس، مثمنين المبادرات التي ساعدت على تخفيف معاناتهم، كما أشادوا بالدور الذي تلعبه السلطات المحلية لضمان سلاسة تنفيذ العملية.
في إطار التعليمات الملكية، تجندت وزارة الداخلية بتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والإدارات المعنية لاتخاذ كافة التدابير الاستباقية. وتم توجيه ولاة الجهات وعمال الأقاليم إلى متابعة تطور الأوضاع عن كثب، وضمان سرعة التدخل لتخفيف العبء عن الساكنة المتضررة من موجة البرد.