تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب والإمارات

منذ توليه رئاسة مجلس المستشارين، حرص محمد ولد الرشيد على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، تماشيا مع توجيهات الملك في خطاب افتتاح السنة التشريعية. وقد نجح في إقناع عدد من برلمانات دول أمريكا اللاتينية بإعادة النظر في مواقفها تجاه قضية الصحراء المغربية، ما أدى إلى قطع علاقاتها مع جبهة البوليساريو وإعلان دعمها لمغربية الصحراء.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، قام ولد الرشيد بزيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة على رأس وفد برلماني، سعيا لتقوية التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين. وتعتبر الإمارات من أوائل الدول العربية التي افتتحت قنصلية لها بمدينة العيون، ما يعكس عمق الثقة والشراكة بين البلدين بفضل رؤية قيادتيهما.
وخلال استقباله لولد الرشيد في أبوظبي، أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، التزام الإمارات بتعزيز العلاقات البرلمانية مع المغرب، مشيرا إلى الأسس الراسخة التي تقوم عليها هذه العلاقات، ومدى إسهام الدبلوماسية البرلمانية في دعم القضايا المشتركة وتعزيز الدبلوماسية الرسمية.
من جانبه، شدد ولد الرشيد على متانة الروابط الأخوية بين البلدين، مشيدا بالتطور المستمر في التعاون البرلماني بينهما. وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان عزمهما على توطيد هذا التعاون وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، لا سيما في إطار المنتديات البرلمانية الأفريقية وأمريكا اللاتينية والكاريبي.