تصاعد العنف في الفاشر: قلق أممي بشأن معاناة المدنيين وحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، حيث أجبر نحو 26 ألف شخص على الفرار في الأيام الأخيرة. وقد أكدت مديرة المكتب الفرعي في بورتسودان، جاكلين ويلما بارليفليت، أن العائلات خائفة بعد دخول قوات الدعم السريع، مما زاد من مخاوفهم بعد 500 يوم من الحصار والنزاع.

الفارون واجهوا اعتداءات من نقاط تفتيش مسلحة، بما في ذلك الابتزاز والاعتقالات. وقد ارتفعت الانتهاكات الجنسية ضد النساء والفتيات، بالإضافة إلى التقارير عن عمليات إعدام. ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.

المفوضية وشركاؤها يواجهون صعوبات في تقديم المساعدات بسبب انقطاع الاتصالات وانعدام الأمن، حيث لم يُموّل النداء الإنساني للعام الحالي سوى بنسبة 27%، بينما تتزايد الاحتياجات.

في بيان، أدان المجتمع الإنساني في السودان الهجمات المستمرة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى التزام المنظمة بتوسيع الدعم في دارفور، لكنه حذر من تزايد الاحتياجات مع تقليص القدرة الإنسانية.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدان الانتهاكات للقانون الدولي ودعا إلى إنهاء الحصار المفروض على الفاشر، مشيراً إلى التدفق المستمر للأسلحة والمقاتلين. كما جدد دعوته للوقف الفوري للأعمال العدائية وحث القوات المسلحة على التفاوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى