تراجع غير مسبوق في حركة السفر بمحطة أولاد زيان تزامنا مع عيد الأضحى
تشهد محطة أولاد زيان بالدار البيضاء هذا العام انخفاضا ملحوظا في حركة التنقل بمناسبة عيد الأضحى، في ظاهرة تخالف ما اعتادت عليه المحطة خلال السنوات الماضية، حيث كانت تعرف اكتظاظا ملحوظا نتيجة إقبال المواطنين على السفر إلى مدنهم الأصلية لقضاء العيد رفقة أسرهم.
وفي هذا السياق، صرح يونس بلاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي، أن “الوضع هذا العام استثنائي، إذ انخفضت وتيرة السفر بشكل واضح، ويعزى ذلك بالأساس إلى تعليق شعيرة الذبح، ما أثر على رغبة العديد من الأسر في التنقل”.
وأضاف بلاق أن هناك عوامل أخرى زادت من حدة هذا التراجع، من أبرزها تطور وسائل النقل البديلة مثل التطبيقات الذكية، إلى جانب تفضيل عدد متزايد من المواطنين الاعتماد على شبكة القطارات التي توفر بدورها بدائل مريحة وعملية.
وأشار المتحدث إلى أن شركات النقل الطرقي كانت تعول كثيرا على مناسبة عيد الأضحى لتعويض جزء من خسائرها، إلا أن هذه السنة جاءت مخيبة للآمال، خاصة مع استمرار تداعيات التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
وحول إمكانية ارتفاع عدد المسافرين في الأيام القليلة التي تسبق العيد، أي يومي الخميس 5 يونيو والجمعة 6 يونيو 2025، استبعد بلاق ذلك، موضحا أن هذه الفترة تتزامن مع اختبارات نهاية السنة الدراسية بالنسبة لفئة واسعة من التلاميذ، مما يقلل من فرص السفر الجماعي.
تظهر هذه المؤشرات أن العادات المرتبطة بعيد الأضحى في المغرب بدأت تعرف تحولا تدريجيا، يحتمل أن يستمر في السنوات المقبلة مع استمرار تغير أنماط العيش والنقل.
