المغرب يجدد دعوته لتعبئة دولية من أجل إنصاف القضية الفلسطينية

جدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، دعوة المغرب إلى تعبئة أوسع للمجتمع الدولي لإخراج المنطقة من الدوامة المظلمة التي تنزلق إليها، مبرزا أن هذه الدعوة تأتي انسجاما مع الالتزام الصريح والثابت لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وحرصه الدائم على مواجهة خطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأكد، في كلمة المملكة خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المغرب، ووفاء للتوجه الذي أرساه جلالة الملك، يؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإرساء سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، مشددا على أن هذا الحل لا يقبل التأجيل أو التهميش، بل يجب أن يتحول إلى التزام أخلاقي ومطلب سياسي عاجل.

كما جدد المغرب تأكيده على ضرورة فتح آفاق حل سياسي موثوق، ووضع جدول زمني واضح، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، على أن تظل غزة جزءا لا يتجزأ منها. وشدد على أهمية دمج البعد الاقتصادي في عملية السلام، معتبرا أن “لا سلام دون ازدهار مشترك”.

وأشار أخنوش إلى ضرورة تعزيز الدعم للسلطة الفلسطينية قصد تقوية مؤسساتها، والاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في الأمن والكرامة والتنمية، إلى جانب إرساء آليات أمنية إقليمية مستدامة تستند إلى القانون الدولي ومبدأ الاحترام المتبادل.

كما شدد على التزام المغرب الثابت بالدفاع عن الأماكن المقدسة، وعلى رأسها المسجد الأقصى، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بصفته رئيس لجنة القدس.

وأوضح أن هذا الالتزام يتجسد في العمل المشترك بين الدبلوماسية المغربية ووكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس، التي تنجز مشاريع ميدانية حيوية تهدف إلى صون الوضع القانوني للقدس، وحماية هويتها الثقافية، ودعم الحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى