المغرب يجدد دعمه لرؤية إفريقية موحدة خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي

أكد الوفد المغربي يوم الأربعاء 12 فبراير، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، التزام المملكة بالرؤية الملكية التي تهدف إلى تمكين القارة الإفريقية من تحقيق ريادتها.

وفي كلمته خلال اللقاء التحضيري لانتخابات القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المغرب لا يسعى إلى الهيمنة أو فرض الريادة، بل يعمل على دعم إفريقيا لتتبوأ مكانتها المستحقة على الساحة الدولية.

وأشار الوزير إلى الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس خلال القمة الـ28 للاتحاد الإفريقي، والذي قال فيه: “ولمن يدعي أن المغرب يسعى إلى الريادة الإفريقية عبر هذه المبادرات، أقول: إن المملكة المغربية تسعى لأن تكون الريادة للقارة الإفريقية”.

وأوضح بوريطة أن مشاركة المغرب في الانتخابات تنبع من التزامه بمسؤولية دعم الاتحاد الإفريقي بالكفاءات المؤهلة، لضمان تطوير أداء المنظمة وتعزيز مكانتها.

كما أكد أن هذه المشاركة ليست بدافع السيطرة، كما قد يروج البعض، بل تعكس عمق ارتباط المغرب بالقضايا الإفريقية ودعمه للوحدة بين دول القارة. وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي وردت في خطابه بتاريخ 31 يناير 2017.

وشدد الوزير على الحاجة إلى قيادة إفريقية قادرة على تجاوز البيروقراطية، وتعزيز الشفافية في الإدارة، وربط سياسات الاتحاد بالواقع الإفريقي، مما يضمن فاعلية القرارات على أرض الواقع.

وفي ختام كلمته، أكد بوريطة أن غياب قيادة قوية وحازمة داخل الاتحاد الإفريقي قد يحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، ويجعلها مجرد تطلعات غير قابلة للتنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى