اللجنة المؤقتة للصحافة تكرم أربعة صحفيين: رسالة وفاء لمهنة المتاعب

في أجواء احتفالية مفعمة بالاعتراف والامتنان، اختارت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر تكريم أربعة صحفيين، عرفانا بعطائهم المهني ومسيرتهم الحافلة بالإنجازات. وقد جرى حفل التكريم مساء الجمعة في قاعة “أفق” ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة للصحافة والنشر، أن هذا التكريم يعد عربون تقدير لاجتهاد وكفاءة وعمل هؤلاء الصحفيين المكرمين، مشددا على أن تكريمهم يأتي في وقت تطغى فيه وسائل التواصل الاجتماعي بمضامين تتراوح بين الجدية والرداءة.

وأوضح مجاهد أن اللجنة المؤقتة حرصت من خلال هذا التكريم على استحضار مسار الصحافة الجادة والمهنية الملتزمة بقضايا المجتمع وبأخلاقيات المهنة.

وفي تصريح له أوضح مجاهد أن هؤلاء الصحفيين قدموا خدمات جليلة لمهنة الصحافة، وأثبتوا كفاءتهم العالية حتى أصبحوا نماذج ناجحة للأجيال الصاعدة. وأضاف: “هم نماذج ناجحة على الصعيد الأكاديمي والمهني والأخلاقي. وتكريمهم هو رسالة واضحة للصحفيات والصحفيين الشباب: بفضل العمل والمثابرة والالتزام بأخلاقيات المهنة، يمكن أن نرقى بمهنة الصحافة إلى أسمى الدرجات”.

وأشار مجاهد إلى أن هناك العديد من الصحفيات والصحفيين الذين يستحقون أيضا هذا التكريم، معربا عن أمله في أن يكرس المجلس الوطني للصحافة هذا النوع من المبادرات في مناسبات قادمة، وفاء لعطاءاتهم وإسهاماتهم.

من جهته، اعتبر الصحفي والكاتب جمال المحافظ أن لحظة التكريم تتجاوز الطابع الشخصي، مؤكدا أن هذا الاحتفاء هو تكريم للصحافة ككل، وفرصة لإعادة الاعتبار لدور الإعلام، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المملكة.

وأضاف المحافظ في تصريحه “المملكة مقبلة على استحقاقات هامة، أبرزها احتضان مونديال 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، ما يحتم تعزيز دور الإعلام الوطني، كما أن سنة 2030 ترتبط بأفق سنة 2035 التي تشهد تنفيذ مشروع النموذج التنموي الجديد”.

وأكد أن هذه المناسبة تشكل نداء لكافة مكونات الجسم الإعلامي من أجل توحيد الرؤية وتجاوز الخلافات، مشددا على أن الإعلام ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

أما الإعلامية المكرمة ثريا الصواف، فقد أعربت عن سعادتها بهذا التكريم الذي اعتبرته خطوة إيجابية نحو مزيد من العطاء في ميدان يعد من أصعب الميادين، خاصة مع بروز تحديات وسائل التواصل الاجتماعي.

بدوره، عبر الإعلامي امحمد بحيري عن اعتزازه بهذا الاعتراف، معتبرا أن التكريم شرف يحمل في طياته مسؤولية إضافية لمواصلة خدمة مهنة الصحافة، مثمنا مبادرة اللجنة المؤقتة.

وفي السياق ذاته، عبرت الصحفية نادية صلاح عن سعادتها بنيل هذا التكريم، وسط حضور عدد كبير من الصحفيين الشباب، وقالت في تصريحها “شعرت أنني لم أضيع وقتي سدى في التفاني لهذه المهنة”.

هكذا جسد هذا التكريم لحظة وفاء وعرفان، ورسخ رسالة أمل في أن تظل الصحافة ركيزة أساسية لبناء مجتمع واع ومتحضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى