«الصحراء المغربية: أرض النور والمستقبل»… رؤية تأليفية تسلط الضوء على الأسس التاريخية والقانونية لقضية وطنية
ع.مشواري
أجرى سعادة السفير مناقشات مثمرة مع السيدين جان ماري هايدت وبيير مارسيل فافر، المؤلف والناشر على التوالي لكتاب «الصحراء المغربية: أرض النور والمستقبل». وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول هذه المبادرة الثقافية المهمة، والرؤية التحريرية التي يتبناها العمل، والتي تسعى إلى إبراز حقيقة قضية الصحراء المغربية في أبعادها التاريخية والقانونية والسياسية.
يعد هذا الكتاب مساهمة نوعية تسلط الضوء على الأسس العميقة لقضية الصحراء المغربية، كما يبرز التطورات الراهنة التي تعرفها المنطقة في ظل الدينامية التنموية والاستقرار المتنامي بالأقاليم الجنوبية. ويهدف إلى تقديم قراءة موضوعية ومعمقة تعزز الوعي الدولي بحقيقة النزاع المفتعل، من خلال توثيق المعطيات التاريخية وتقديم حجج قانونية تدعم الموقف المغربي.
الكاتب، جان ماري هايدت، هو أكاديمي وفاعل جمعوي دولي، شغل سابقا منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا. يتميز بخبرته الطويلة في قضايا القانون الدولي وحقوق الإنسان، وله اهتمامات خاصة بشؤون شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. عرف بمواقفه المبدئية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ويعد من الأصوات الفكرية الرصينة التي تواكب التحولات الجيوسياسية في المنطقة بمنهج علمي ورؤية إنسانية متوازنة.
أما الناشر، بيير مارسيل فافر، فهو من الأسماء اللامعة في مجال النشر بسويسرا، ويعرف بدعمه للأعمال التي تتناول القضايا الجيوسياسية والحقوقية من منظور تنويري يهدف إلى بناء جسور الحوار بين الشعوب والثقافات.
تجسد هذه المبادرة نموذجا للتعاون الفكري والثقافي بين شخصيات دولية وفاعلين مهتمين بقضايا المغرب، كما تعكس الاهتمام المتزايد بالمكانة الاستراتيجية والآفاق التنموية الواعدة للأقاليم الجنوبية للمملكة.
