“الزلزال يواصل تأثيره على حياة المتضررين خلال رمضان الثاني على التوالي”

م.الحي
يعيش العديد من المتضررين من زلزال المغرب في ظروف صعبة للسنة الثانية على التوالي، حيث يضطرون لقضاء شهر رمضان في خيام أو في ظروف غير مستقرة بينما ينتظرون تسوية وضعياتهم. مر عام ونصف على الفاجعة، ولا يزال العديد منهم ينتظرون إعادة بناء أو إصلاح منازلهم، مما يضيف أعباء جديدة عليهم خلال الشهر الفضيل.
يشير بعض المتضررين إلى صعوبة العيش في هذه الظروف خلال رمضان، حيث يتطلب الشهر الفضيل أجواء اجتماعية خاصة، بالإضافة إلى توفير بعض الظروف المعيشية الأساسية التي تفتقر إليها الخيام والمساكن غير الآمنة. ويتحدث هؤلاء عن أملهم في تحسن الوضع قبل حلول رمضان، لكن الواقع يكشف عن تحسن محدود لم يشمل الجميع.
محمد أزفاض من دوار تمتركا بجماعة أوناين بإقليم تارودانت، يقول إن العيش في الخيام، في أي وقت من السنة أمر صعب، فما بالك في رمضان الذي تتطلب خصوصياته الاجتماعية والطقوس المتعددة التي لا يمكن إحياؤها في ظروف غير ملائمة. ويضيف أنه بالرغم من أن بعض المتضررين تمكنوا من إتمام إجراءات إعادة بناء منازلهم، فإن العديد ما زالوا يعيشون في ظروف صعبة.
أما في إقليم شيشاوة، وتحديدا في جماعة إمين الدونيت، فيقول سعيد موحري إن الوضع كان بعيدا عن التوقعات، حيث كان الأمل يعلق على العودة السريعة للمنازل، ولكن ذلك لم يحدث. يشير إلى أن الناس في هذه المنطقة يواصلون انتظار تنفيذ مشاريع إعادة البناء والإصلاح، ويأملون أن يكون رمضان القادم آخر رمضان لهم في الخيام.
وفي الحوز، يقول إبراهيم زلوات، أحد سكان دوار تنفكيخت، إن وضع المتضررين ما يزال صعبا، خاصة بالنسبة لأولئك الذين ينتظرون إعادة بناء أو إصلاح منازلهم. ويضيف أنه اضطر لإصلاح جزء من منزله بنفسه لتجنب قضاء رمضان آخر في الخيام.
العديد من المتضررين يعبرون عن أملهم في أن يكون هذا آخر رمضان لهم في هذه الظروف الصعبة. ولكن رغم ذلك، تبقى التحديات قائمة بالنسبة للعديد من الأسر التي تعيش في ظروف غير مستقرة، وتنتظر تسوية وضعياتها مع حلول شهر رمضان القادم.