الرشاد البرنوصي .. عندما لا تأتي المصائب فرادى

عرت مباراة الرشاد البرنوصي وأولمبيك مراكش عن أعطاب أخرى عدا تلك التقنية، التي يعيشها البرانصة ورمت بالفريق إلى أسفل ترتيب القسم الوطني هواة، وهو الذي كان يطمح عند انطلاقة الموسم باللعب على إحدى بطاقات الصعود.

خسر البرانصة المباراة بهدفين نظيفين، بعدما قدم أداء تقنيا كارثيا ليواصل بذلك هدر النقط والتراجع إلى أسفل الترتيب، وهي الهزيمة التي كان ربما تفاديها عبر القلم، حين كان الفريق المراكشي بصدد الوقوع في المحظور وإشراك أجنبي خامس في اللحظات الأخيرة، لولا تدخل مساعد مدرب الرشاد للاحتجاج على التغيير قبل حدوثه وبالتالي نبه إدارة الأولمبيك في الوقت المناسب والتراجع عن التغيير.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن تصرف المدرب المساعد فوت على فريقه كسب النقط بالقلم بسبب قلة خبرته وغياب التأطير الفوري من إداري النادي.
هذا الأخير أبى إلا أن يزيد الطين بلة حين دون الاعتراض، الذي ربما لم يكن في محله على اعتبار أن الفريق المراكشي تراجع عن التغيير، في ورقة مستقلة ولم يعتمد ورقة المقابلة خلافا لأحكام القانون، وهو مادفع لجنة التأديب المركزية بالجامعة الملكية إلى رفض الاعتراض شكلا قبل الخوض في مضمونه.

هذا الحدث يظهر بالملموس تخبط الرشاد البرنوصي تسييريا و تقنيا ثم إداريا، رغم توفره على أطر محنكة وذات تجربة كبيرة خصوصا في الشق الإداري المتعلق بالمباريات.
ما يعيشه الرشاد البرنوصي أمر مقلق بالفعل ويحتم تظافر جهود الجميع لإخراج الفريق من هذه الأزمة وتوقيف النزيف قبل الحديث عن حلم الصعود، وهو ليس بالأمر الصعب على أبناء البرنوصي.





