الحاج حرفي غزواني… رائد الملاكمة الوطنية وصانع أمجاد الرياضة النسوية

ع.مشواري
يعد الحاج حرفي غزواني من الأسماء اللامعة في تاريخ الملاكمة المغربية، وواحدا من أبرز المدربين الذين ساهموا في وضع اللبنات الأولى لتكوين جيل من الأبطال الذين شرفوا الراية الوطنية في مختلف المحافل.
بدأ مساره الرياضي مدربا للمنتخب الوطني للملاكمة سنة 1978، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن العطاء. شارك رفقة الفريق المغربي في البطولة الإفريقية بليبيا سنة 1980، وفي دوري أثينا سنة 1984، كما كان له حضور قوي في الألعاب العربية سنة 1985، والألعاب المتوسطية بمدينة اللاذقية سنة 1987، حيث أحرز المغرب الرتبة الأولى عن جدارة.
لم يكن الحاج غزواني مجرد مدرب تقني، بل كان مربيا وموجها، يؤمن بقيمة العمل والتكوين والتضحية. وقد عرف عنه حرصه الكبير على بناء شخصية البطل قبل أدائه فوق الحلبة.
وفي بادرة تحسب له، خاض تجربة فريدة بتأطير الفريق الوطني النسوي للملاكمة، في وقت لم تكن فيه هذه الرياضة النسوية قد أخذت مكانتها بعد. فسهر على إعداد أولى البطلات، وكان شاهدا على ميلاد أول بطولة وطنية نسوية، واضعا بذلك أسس مدرسة جديدة في الملاكمة المغربية.
ورغم ابتعاده عن الأضواء وانتقاله للعيش مع أبنائه بإحدى الدول الأوروبية، إلا أن بصمته لا تزال حاضرة في أذهان كل من عرفه أو تدرب تحت إشرافه. فقد كان وما زال مثالا في الإخلاص والعطاء، وواحدا من صانعي مجد الرياضة الوطنية.