الجاليةالسورية بالمغرب تدعوة لتعزيز العلاقات ودعم سيادة المغرب

عبد الباسط البيك، وهو مواطن سوري مقيم في المغرب منذ عام 1972، كشف في تصريح لأحد المواقع عن تفاصيل ملتمس قدمته الجالية السورية بالمغرب إلى وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني. العريضة، التي أعدتها الجالية، تضمنت دعوة واضحة للحكومة السورية الجديدة لدعم موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية، والعمل على تعزيز العلاقات بين دمشق والرباط.

وأكد البيك أن العريضة شددت على ضرورة إعادة النظر في قرار منح جبهة البوليساريو تمثيلية دبلوماسية في دمشق، معتبرا أن مصلحة البلدين تقتضي إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون بما يخدم مصالح الشعبين المغربي والسوري.

وأشار البيك إلى أن الجزائر كانت لسنوات طويلة حليفة لنظام بشار الأسد، وكشف عن تقارير تتحدث عن احتمالية منح اللجوء السياسي للجنرال السوري السابق جميل حسن، الذي يعتبر من أبرز المطلوبين دوليا بسبب تورطه في جرائم ضد الإنسانية.

وفي سياق حديثه، زعم البيك أن الجزائر لعبت دورا محوريا في تقديم الدعم اللوجستي والاستشاري للنظام السوري السابق في تفكيك المعارضة، مشيرا إلى أن فكرة تنظيم “داعش” تعود في جزء منها إلى خبرات جزائرية استفاد منها النظام السوري عبر التنسيق الأمني بين البلدين.

وأوضح البيك أن الجنرال عاصف شوكت، أحد القيادات البارزة في النظام السوري، كان على اتصال بالمخابرات الجزائرية، حيث طلب مساعدتهم في مواجهة المعارضة السورية. وأضاف أن هذا التنسيق أسفر عن إطلاق عدد من السجناء وتسليحهم، ما أسهم لاحقا في ظهور تنظيم “داعش”، الذي استغلته أطراف عدة لتشويه صورة المسلمين والمعارضة السورية.

واختتم البيك تصريحاته بالإشادة بمواقف المغرب تجاه الجالية السورية، موضحا أن السلطات المغربية سمحت للسوريين بتنظيم مظاهرات سلمية في عدد من المدن المغربية. كما أشاد بالسياسة الخارجية للمغرب التي تعتمد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام بالقانون الدولي، مؤكدا أن المغرب أبدى مرونة في مواقفه إزاء عودة سوريا إلى الجامعة العربية تماشيا مع التوجهات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى