التكنولوجيا لتعزيز الأمن ومراقبة البناء: وزارة الداخلية تعتمد الأقمار الاصطناعية و الدرون

كشفت وزارة الداخلية عن اعتماد وسائل تكنولوجية متقدمة، من بينها الأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار (الدرون)، في مراقبة البناء بكل من الوسطين الحضري والقروي، بهدف الحد من ظاهرة البناء العشوائي.
جاء ذلك في رد الوزير عبد الوافي لفتيت على سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية سكينة لحموش عن حزب الحركة الشعبية، بخصوص تداعيات مطالبة سكان البوادي بهدم منازلهم بإقليم الخميسات، وبالخصوص بجماعة الكنزرة.
وأوضح الوزير أن السلطات المحلية تسهر على تفعيل لجان لمراقبة عمليات البناء وفقا للقوانين والمساطر المعمول بها في مجال التعمير، مشيرا إلى أن عملية المراقبة بجماعة الكنزرة خلال النصف الأخير من السنة أسفرت عن رصد 20 بناية جديدة، منها 6 مرخصة و14 غير مرخصة، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين.
وفي سياق مواز، أجاب الوزير لفتيت عن سؤال للنائب محمد والزين بشأن سبل الحد من الجرائم المتفشية في الأحياء والفضاءات العامة، مؤكدا أن محاربة الجريمة تعد من أولويات وزارة الداخلية، التي تعبئ إمكانياتها المادية والبشرية لتعزيز الشعور بالأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وتشمل هذه الإجراءات تعزيز التواجد الأمني بالشوارع والأحياء، وتكثيف الفرق الأمنية الراجلة والراكبة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات استباقية تستهدف الأشخاص المبحوث عنهم، والتفاعل السريع مع ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، بإشراف النيابة العامة.
وأشار الوزير أيضا إلى تقوية قدرات المصالح الأمنية من خلال دعم الفرق اللاممركزة، وتنظيم حملات توعوية داخل المؤسسات التعليمية، مع الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني.
ولتعزيز التبليغ والوقاية من الجرائم السيبرانية، تم إطلاق المنصة الإلكترونية “إبلاغ” لتلقي الشكايات والوشايات بشأن المحتويات الرقمية المجرمة، بما فيها التهديدات التي تطال المواطنين وعائلاتهم.
وختم لفتيت بالإشارة إلى أن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي، بل يجب اعتماد منهج تشاركي يضم كل المتدخلين من سلطات وفاعلين مدنيين واجتماعيين، لتحقيق الأمن والاستقرار بشكل مستدام.