البحرية الإسرائيلية تعتقل الصحفي محمد البقالي ضمن قافلة كسر الحصار عن غزة

في خطوة تصعيدية جديدة ضد الجهود الدولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أعلنت حملة “أسطول الحرية” أن الصحفي المغربي بقناة الجزيرة محمد البقالي، إلى جانب طاقم سفينة “حنظلة”، قد تم اعتقالهم واقتيادهم قسرا إلى ميناء أسدود من قبل البحرية الإسرائيلية، بعد اعتراض السفينة في المياه الدولية.

وأفاد بيان صادر عن التحالف، الأحد، أن البقالي وباقي النشطاء ما زالوا رهن الاحتجاز، بينما ينتظر محامو منظمة “عدالة” الحقوقية الإسرائيلية الحصول على إذن رسمي للقاء المعتقلين، في ظل تعنت السلطات الإسرائيلية ومنعها أي اتصال قانوني أو إعلامي حتى الآن.

وكانت السفينة “حنظلة”، التي تقل 21 ناشطا دوليا، من بينهم الصحفي البقالي، في طريقها إلى قطاع غزة ضمن رحلة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار، وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في ظل الحرب المستمرة والحصار الخانق.

وقبل اقتحامها من قبل القوات الإسرائيلية، أطلقت “حنظلة” نداء استغاثة بعد أن حاصرتها زوارق بحرية إسرائيلية قرب شواطئ القطاع. وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر منشور على منصة “إكس”، أن السفينة كانت هدفا مباشرا للهجوم، رغم طبيعتها المدنية والإنسانية.

وانطلقت السفينة من ميناء سيراكوزا الإيطالي يوم 13 يوليو/تموز، وتوقفت في ميناء غاليبولي لأسباب تقنية قبل أن تتابع إبحارها باتجاه غزة في 20 من الشهر نفسه.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان سابقتها في يونيو/حزيران الماضي، حين استولت إسرائيل على سفينة “مادلين” واعتقلت 12 ناشطا كانوا على متنها، إضافة إلى الهجوم بطائرة مسيرة على سفينة “الضمير” في مايو/أيار، ما أسفر عن أضرار جسيمة.

وتتزامن هذه التطورات مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش السكان تحت وطأة حرب إبادة جماعية، وصفت بأنها الأسوأ في تاريخه، وسط مجاعة متفاقمة منذ إغلاق المعابر بشكل كامل في مارس/آذار 2024، ومنع دخول الغذاء والدواء.

وتؤكد التقارير الحقوقية والطبية أن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، في وقت تستمر فيه إسرائيل بشن عمليات عسكرية مكثفة بدعم أمريكي، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية بوقف القتال.

وقد أسفرت هذه الحرب، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، في ظل نزوح جماعي وظروف معيشية كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى