الأميرة للا حسناء تترأس الحفل الدبلوماسي الخيري السنوي بالرباط

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، يوم الجمعة 24 يناير بالرباط، فعاليات الحفل الدبلوماسي الخيري السنوي، الذي تنظمه سفارة الجمهورية الفرنسية والمؤسسة الدبلوماسية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أصبح هذا الحفل، الذي يهدف إلى دعم الساكنة المعوزة، تقليدا سنويا يجمع دبلوماسيين ورجال أعمال وفنانين من أجل جمع التبرعات للمساهمة في تمويل مشاريع اجتماعية بالمغرب. وتشمل هذه المشاريع حماية الطفل، تحسين أوضاع المرأة القروية، تعزيز قدرات الفتيات، ودعم الأشخاص الذين يعيشون في ظروف هشة.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد سفير الجمهورية الفرنسية بالرباط، السيد كريستوف لوكورتيي، على متانة العلاقات المغربية-الفرنسية، التي يقودها التفاهم العميق بين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأشار إلى أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة تحديات القرن الحالي، مع التركيز على تعزيز الشراكة بين أوروبا وإفريقيا.

كما أشار السفير إلى دور الحفل في تكريم قدماء المحاربين المغاربة الذين ساهموا بشجاعة في تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، مبرزا الجهود المبذولة لدعم أرامل هؤلاء المحاربين ومنحهم حقوقهم المشروعة.
من جانبه، أوضح رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، أن رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لهذا الحفل تعكس التزامها بقضايا إنسانية نبيلة، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والثقافية المتينة التي تجمع المغرب وفرنسا. وأكد أن تخصيص جل عائدات الحفل لدعم أرامل قدامى المحاربين يشكل تجسيدا للاعتراف بالبطولات التاريخية للمغاربة الذين ساهموا في تحرير فرنسا.
وقد شهد الحفل تكريما رمزيا لهذه المجموعة من الأرامل، تأكيدا على أهمية حفظ الذاكرة التاريخية وتعزيز قيم الوفاء والاعتراف.
في ختام الحفل، تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء درع الحفل الدبلوماسي لعام 2025، كما التقطت صورة تذكارية مع أعضاء لجنة المؤسسة الدبلوماسية.
ولدى وصولها، استعرضت صاحبة السمو الملكي تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن تتقدم للسلام عليها وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نعيمة بن يحيى، وسفير فرنسا بالرباط، وعدد من الشخصيات البارزة من مسؤولين ودبلوماسيين.