اتفاق تاريخي يعيد تشكيل السياسة الثقافية في جنيف: تمويل مشترك وإدارة موحدة

ع.مشواري

اتفاق تاريخي يعيد تنظيم السياسة الثقافية في جنيف: تمويل مشترك وإدارة موحدة

في خطوة توصف بالتاريخية، أعلن كل من كانتون جنيف وبلدية المدينة ورابطة البلديات، يوم الاثنين، عن “تقرير مرحلي” يحدد ملامح سياسة ثقافية جديدة، جاءت نتيجة لاتفاق تم توقيعه عام 2022.

هذا التحول النوعي، الذي وصف بـ”يالطا الثقافية”، أعاد الكانتون إلى مشهد تمويل القطاع الثقافي، بعد أن كان حكرا على البلديات. وصرّح عضو مجلس الدولة، تييري أبوثيلوز، قائلا: “أصبحت الثقافة خدمة عامة تدار بشكل جماعي”.

من المتوقع أن يزداد الدعم الكانتوني بنحو 11 مليون فرنك بحلول عام 2026، ليبلغ إجمالي المساهمة 43 مليون فرنك. ورغم أهمية هذا الرقم، إلا أنه يبقى محدودًا أمام التكاليف الإجمالية، إذ تخصص مدينة جنيف ما يقارب 280 مليون فرنك سنويًا للثقافة، أي ربع ميزانيتها تقريبًا.

ويعد هذا التمويل جزءًا من اتفاق شامل يشمل أيضا إعادة تنظيم النظام الضريبي بحلول عام 2030، لتوزيع الأعباء بين الكانتون والبلديات بطريقة متوازنة.

وتتضمن الخطة الجديدة قائمة تضم 28 مؤسسة ثقافية ستحصل على تمويل مشترك طويل الأمد، من أبرزها المسرح الكبير، ومكتبة جنيف، ومهرجان لا باتي، مع تركيز خاص على تحسين ظروف الفنانين المهنية.

كما تشمل المبادرة مشاريع تطويرية، مثل تجديد معدات المسرح الكبير، وتوسعة المتحف الوطني للفنون. ولضمان التنسيق، تم إنشاء هيئة مشتركة لإدارة وتنفيذ السياسة الجديدة، انطلاقا من مبدأ “التمويل المشترك يتطلب إدارة مشتركة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى