إجماع برلماني على الإشادة بالإنجازات الدبلوماسية للمغرب في ملف الصحراء

أجمعت الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، على الإشادة بالإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في قضية الصحراء المغربية، معتبرة أن الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعزز مكانة المغرب ويؤكد واقعية هذا الحل كخيار وحيد ونهائي للنزاع المفتعل.
وخلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية، أكد محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أن التطورات الإيجابية في هذا الملف تعود إلى الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس، التي مكنت من الانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة الحسم. وأشاد بالأداء المتميز للدبلوماسية المغربية التي حققت اختراقات دولية نوعية بفضل ثبات المواقف ووضوح الرؤية.
من جانبه، عبر علال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عن اعتزاز فريقه بالدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مشيدا بالتزام ممثليها في المؤسسات المنتخبة، ومعتبرا أن المغرب يتجه نحو حسم نهائي لهذا الملف، لما فيه مصلحة الشعوب المغاربية وتعزيز التعاون الإقليمي.
أما أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، فأكد تفاؤله بقرب حسم قضية الوحدة الترابية، مشيدا بالانتصارات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حشدت دعما واسعا لمبادرة الحكم الذاتي، خاصة من الدول ذات التأثير في القرار الدولي.
من جهته، شدد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، على أن قضية الصحراء المغربية تظل “أم القضايا الوطنية”، داعيا إلى استثمار الزخم الدبلوماسي الراهن والتحضير لتفعيل الحكم الذاتي ميدانيا، مع تمتين الجبهة الداخلية بإصلاحات شاملة.
وفي السياق نفسه، ثمن عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، الجهود الرسمية والبرلمانية لإنهاء النزاع المفتعل، مؤكدا أن المغرب يقترب من ترسيخ سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
أما عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، فأبرز التحولات الاستراتيجية التي عرفها الملف خلال سنة 2025، مع الدعم الأمريكي والأوروبي للموقف المغربي، معتبرا أن الطي النهائي للنزاع بات مسألة وقت، وأن المرحلة المقبلة تتطلب ترسيخ التنمية والديمقراطية في مختلف مناطق المملكة.





