أسود الأطلس يواصلون التحليق… انتصار جديد يعزز السلسلة التاريخية للمغرب قبل كأس إفريقيا

افتتح المنتخب المغربي عصرا جديدا من التألق الكروي بفوز جديد وثمين على منتخب موزمبيق بنتيجة (1-0)، في المباراة الودية التي جرت مساء الجمعة على أرضية ملعب طنجة الكبير بحلته الجديدة، تمهيدا لاستعدادات “أسود الأطلس” لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المزمع تنظيمها في المغرب نهاية شهر دجنبر المقبل.

ودخل الناخب الوطني وليد الركراكي اللقاء بتشكيلة شهدت بعض التعديلات، أبرزها إشراك نصير مزراوي لتعويض غياب أشرف حكيمي المصاب، إلى جانب عودة القائد غانم سايس إلى محور الدفاع بجوار جواد الياميق، مع الإبقاء على نائل العيناوي في وسط الميدان ضمن الخيارات الأساسية للمدرب.

وضحت نوايا المنتخب المغربي منذ الدقائق الأولى، إذ سعى إلى تعزيز سلسلته القياسية في الانتصارات المتتالية، بعدما تمكن الشهر الماضي من تجاوز الرقم العالمي المسجل باسم ألمانيا وإسبانيا (15 فوزا)، ليواصل كتابة التاريخ بوصوله إلى فوزه السابع عشر دون انقطاع.

وجاء الهدف الوحيد للمباراة مبكرا عبر عز الدين أوناحي الذي أطلق تسديدة قوية ومركزة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة، مانحا المغرب أفضلية كبيرة منذ البداية. واستمر ضغط “الأسود” طيلة الشوط الأول، في حين بدا المنتخب الموزمبيقي عاجزا عن مجاراة النسق السريع لأصحاب الأرض.

وفي الجولة الثانية واصل المنتخب الوطني فرض سيطرته، مع بقاء المنتخب الموزمبيقي متراجعا للخلف بحثا عن تجنب تلقي أهداف أخرى. وكانت أبرز فرص هذا الشوط ضربة الجزاء التي أهدرها أيوب الكعبي في الدقيقة 55 بعد ارتطام الكرة بالعارضة.

وحاول الركراكي تنشيط الخط الأمامي عبر سلسلة من التغييرات، حيث دفع بكل من إسماعيل صيباري، إلياس أخوماش، حمزة إيغامان ويوسف النصيري، بدلا من الكعبي وأمرابط ودياز والزلزولي، غير أن إيقاع المباراة ظل على حاله دون فعالية تهديفية إضافية بسبب التكتل الدفاعي للموزمبيق.

كما أتاح المدرب الفرصة لبلال الخنوس ومحمد الشيبي في الدقائق الأخيرة، بدلا من مزراوي وأوناحي، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.

وبهذا الانتصار السابع عشر على التوالي، يؤكد المنتخب المغربي جاهزيته للمنافسة بقوة على لقب كأس إفريقيا “المغرب 2025”، حاملا معه طموح شعب بأكمله في رؤية “أسود الأطلس” يعتلون منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخهم، بعد غياب دام ما يقارب نصف قرن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى