أزمة الطلبة المغاربة في بلجيكا: قرار بالمغادرة يهدد مستقبلهم الأكاديمي

يعيش العشرات من الطلبة المغاربة في بلجيكا حالة من القلق الشديد، بعد تلقيهم أوامر بمغادرة البلاد، رغم دخولهم بطريقة قانونية وحصولهم على تأشيرات سارية المفعول. وقد سبب هذا القرار صدمة كبيرة لهم ولأسرهم، التي تكبدت مصاريف مهمة من أجل توفير السكن والدراسة لهم.
ويؤكد الطلبة أنهم حصلوا على شهادات تسجيل رسمية من المؤسسة التعليمية التي قصدوا الالتحاق بها، إلا أن السلطات البلجيكية بررت قراراتها بأن المدرسة لا تستوفي المعايير المطلوبة، ورفضت في الوقت نفسه طلبات تغيير المؤسسة أو تسوية الوضع الإداري للطلبة. هذا الرفض أدى إلى تعميق الأزمة، وأدخل الطلبة وأسرهم في ضغوط نفسية ومادية متزايدة، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة في بلجيكا.
وفي هذا السياق، أكدت جمعية Alliance ASBL أنها تتابع الملف عن كثب، مشيرة إلى أن الطلبة واجهوا سحب أو رفض تجديد بطاقات الإقامة، إضافة إلى غياب وضوح إداري يهدد مستقبلهم الأكاديمي. وأوضحت الجمعية أنها قامت بعدة خطوات، منها مراسلة جهات رسمية ودبلوماسية وعدد من المؤسسات الحقوقية، سعيا لإيجاد حل منصف يحفظ حق الطلبة في متابعة دراستهم.
وتدعو الجمعية إلى معالجة عاجلة تنصف الطلبة، عبر تدخل السلطات المغربية دبلوماسيا وضمان شفافية أكبر من الجانب البلجيكي، مؤكدة استمرارها في متابعة الملف تحت إشراف رئيستها حمدي زهرة إلى حين التوصل إلى حل يحمي مستقبلهم الأكاديمي.





